الخميس، 6 يناير 2011

أجدابيا تساهم في إثراء المشهد الثقافي الليبي

العرب أونلاين- محمد اللطيفي

انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 22 ديسمبر/كانون الأول 2010 التظاهرة الثقافية 24 ساعة إبداع اجدابيا 2010 وذلك بتنظيم من مجلس الثقافة العام، وفي مساء رفرفت عليه فراشات الثقافة وغرد فيه بلابل الشعراء ورواد الثقافة ومتعاطو الأدب وأنصاره.

افتتح المحفل الثقافي بتقديم الشاعر حاتم امحارب، حيث ألقيت الكلمات الرسمية من منسق القيادات الشعبية بالشعبية صالح الأطيوش،الذي رحب فيها بالحضور الكرام، وشدد على أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة الثقافية، وأكد على دور مدينة أجدابيا في إثراء المشهد الثقافي، ثم كلمة رئيس هيئة المعارض والمناشط الثقافية بالمجلس الأستاذ علي الفلاح، حيث قال فيها:" إننا نشكر كل المثقفين والمبدعين من كتاب وشعراء وقصاصيين على حضورهم وتلبيتهم للدعوة وتكبدهم عناء السفر"، متمنياً لهم 24 ساعة من الإبداع والثقافة والراحة، عارضاً فعاليات هذا المحفل الثقافي الإجدابي، شاكراً للجهود التي بذلت ولازالت تبذل في سبيل إنجاح مثل هذه الأنشطة الثقافية، ممرراُ الكلمة إلى الأستاذ ناجي الحربي والذي أدار الجلسة الأولى باقتدار وحنكة، والتي حملت عنوان:( قراءات في قصيدة النثر الليبية) والتي شارك في إحيائها كلاً من الكاتب :سليمان الساعدي بورقة حملت عنوان (قيدة النثر في ليبيا .. علي الزوي أنموذجاً، والتي شرح فيها بداية قصيدة النثر في ليبيا على يدي هذا الكاتب القابع في واحة جالو، كأول كاتب لقصيدة النثر في الوطن العربي، تلاها ورقة للدكتورة غادة البشتي بعنوان (قراءة في قصيدة النثر .. القصيدة الليبية أنموذجاً) عقبها ورقة الكاتب عذاب الركابي بعنوان (قصيدة النثر .. مزعجة جداً).

* قوافي الشعر

قوافي الشعر الفصيح وفرسان الكلمة الموزونة كانوا حاضرين ضمن فعاليات 24 ساعة إبداع بمدينة أجدابيا، انتظم عقد الشعراء الذين تناوبوا على إلقاء القصائد، البداية كانت مع الشاعر عبد الله زاقوب من هون بمختارات قصيرة من شعره وهي " مناخات ـ سيرة غائمة ـ حقول الرماد ـ هجير، تقدم بعده الشاعر إبراهيم المسماري من المرج الأخضر وقدم قصيدة حملت عنوان " هي ليبيا ".

ثم جاء دور الشاعرة المترجمة مريم أحمد سلامة بمختارات " هم ونحن " والغرفة " " رماد "، ومن زلة جاء الربيع بقدوم الشاعر محمد الربيعي وألقى قصائد من ديوان ذلك المتكأ على كتف الوادي " توقيعات "، ومن الجبل الأخضر جاء الشاعر الشاب " عبد الباسط أبوبكر بقصيدة " عندما يأتي "، ومن بنغازي النهار كما قال مقدم الأمسية فوزي الحداد ترجل الشاعر صلاح الدين الغزال بقصيدة " بكائية مخذولة " و" عباءة الجمر "، ومن هون كذلك حضرت الشاعرة حليمة الصادق من قال للشعرة أن تخلع ثياب الحداد، الشعراء الشباب الواعدين حضر السنوسي بوشهبة من اجدابيا ليؤكد انضمامه إلى ركب الشعراء بقصيدة " إلى صديقة ".

وبخطوات واثقة كان إبراهيم الضراطية من اجدابيا حاضراً بحيوية الشباب وقدم " اعتراف " وهي قصيدة عصماء جميلة المعاني موغل في الحب، من اجدابيا كذلك شارك ولأول مرة منير الجبالي بقصيدة نثر " اعتقال أمنية "، الشاعر العراقي والناقد والمتذوق للشاعر والباحث في خفاياه عذاب الركابي كان متواجداً بقصيدة لامست الوطن المتقطع بين براثن الخيانة والعمالة موجهاً رسالة إلى رجل ما أحببته ولا كرهته، المشاركة الشعرية الأكاديمية جاءت من الشاعر الدكتور سليمان زيدان واختار " طعم الريح " وقرة الصبر " عسل وجبن "، ختام أمسية الشعر كانت مسكاً بمعطر ومفعل الأحداث الثقافية الأدبية القاص والشاعر جمعة الفاخري بقصيدة " كأنك أنت ".

* للشعر المحكي نصيب

وبعد هذا كان موعد الحضور مع الشعر المحكي، والكلمة العامية الجميلة، وحين يلتقيان جمال الكلم وسهولة المعنى، وعمق المضمون حتماً فإننا نقصد بذلك الشاعر محمد الدنقلي الذي أتحف الحضور بعدبد القصائد ومجموعة من القفشات الشعرية مداعباً بها أسماعهم وأرواحهم .. منها ( توحشتك .. ويالي تضحك من بعيد .. )

* مؤانسة تراثية شيقة

وبعد ذلك موعد المؤانسة التراثية الجميلة تقاسمها كلاً من د . مصطفى الهاين والأستاذ القاص أحمد يوسف عقيلة وكانت البداية مع الدكتور مصطفى سعد الهاين :وذلك في مؤانسة تراثية تحدث فيها شعراً شعبياً في عديد المواقف التي جادت بها قريحته الشعرية والتي وصفها بالمبتدئة بمغازلات شعرية دارت بين الجدية و الفكاهية، ثم قدم الأستاذ أحمد يوسف عقيلة : الأمثال والحكم في الشعر الشعبي ذاكراً أشهر الأقوال وخاصة في منطقة الجبل الأخضر، مبيناً فيها حكمة القول وحضور البديهة لدى العديد من الشخصيات المعروفة في تلك الأماكن.

* أجدابيا عاصمة الشعر الشعبي

وبعد ذلك كان للشعر الشعبي حضوره ولاسيما أن اجدابيا عاصمة الشعر الشعبي أحيى هذه الأمسية مجموعة من الشعراء الشعبيين بالمدينة منهم الشاعر على شحات والشاعر جبريل أمغيب وشعراء آخرين.

كما تواصلت فعاليات هذا المحفل الثقافي الاجدابي الذي ينظمه مجلس الثقافة العام ويشرف عليه، صبيحة يوم الخميس بإصبوحة شعرية وأخرى قصصية بمجموعة من أهم الأصوات الشعرية والقصصية.

* ختامها تكريم واحتفاء

في أصبوحة صدح فيها صوت القصة، وامتزج فيها وصف الصورة بجمال المعني في ذلك الصباح الندي جادت قرائح الشعراء والقصاصين بعديد الأوراق القصصية والقصائد الشعرية ألقاها ثلة من الفرسان الكلم والقافية كانت البداية مع القصة وسحرها.

وألقيت مجموعات قصصية توالى علي ألقائها كل من القاص خطاب الطيب خطاب عقبه الكاتب ناجي الحربي ثم الكاتب عبد الحميد المغربي تلاه القاص فوزي الحداد والقاص راف الله اصهيبة ثم القاص احمد يوسف عقيلة ثم د. مصطفي الهاين والكاتب محسن الفاخري شارك بمقالة: " سلامات يا خشومانا " ثم د. غادة البشتي عقبه القاص جمعة الفاخري وبعد ذلك كان دور الشعر الغنائي بين جمال المعني وسلاسة الكلمة والوصف القي شعراء مدينتنا الغنائيين مجموعة من قصائدهم وكانت البداية مع الشاعر ـ باسط قادربوة ـ ناصف الرزم ـ جبريل المغربي ـ أسامة الحضيري ـ سالم التوسكي ـ مبروكة خليفة وجمال المحجوب ومصطفى الطرابلسي ـ توفيق قادربوه وبعض المشاركات من المهتمين وحفظة الشعر الغنائي.

ثم كرمت عديد الشخصيات التي كانت وراء إنجاح هذا المحفل كما كرم المشاركين والجهات الإعلامية ليختتم النشاط بكلمات وداعية رائعة تؤكد علي أهمية تواصل مثل هذه النشاطات الثقافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق