الأربعاء، 2 مارس 2011

شعر إبـن الجـبل: الطاغوت .. والعدم







طاغـية.. ونحن ملايـين من العدم
أحـل سـفك الـدم.. في الأشـهر الحـرم


أباح سـبي نـجوم اللـيل.. فـي وطـني
تحـت سنابـك جـند القـمع والألـم


بالأمس نامـت عيـون النخل.. متـعـبة
لتستـفـيق على سـيل مـن السقـم


بـلادي أبكـيك دمـعا.. ام دمـا
وأنا لا حـول لي غـير دمـع العـين.. والقـلم


سئـمت أجـتر أوجـاعي.. بـلا أمـل
بالصـبح.. واللـيلُ داجٍ عابـسُ الظُـلَم


يلُـفـنا الخـزي ياليـبـيانـا.. ثـانــية
يـوم أغـتُصبـتِ وسـوط الـذل.. والنـدم


لا تستـغيـثي فـما في الـدار.. سيـدتـي
إلا بـقايـا حُـطام البـؤس.. والعـدم


لم يـبق فيـنا على أبـواب الـردى.. رجـلٌ
حـتى تـغاثي.. فـموتي.. أو لـنا انتـقمي


سجّـلْ بصـدرك ياتـاريـخُ.. خيـبتَـنا
واهـزأ بـنا دون الخـلقِ.. والأمـم


أما طُـعِـنَََّّا بعـقر الـدار.. ثالـثــة
فهل تُـرانا دم.. أمـسى.. بغـير دم


أبلـغْ عُـلوجَ أمـريكا.. وسادتَـها
أنـا غـدونا بـلا حامٍ.. ومعـتصـم


" قبـيلـة " الكـفر استـباحت.. مضـاربـنا
ولم نحـرك ساكـنا.. ولـم نـقــم


أيـن الذيـن إذا ناديـتَهم.. هـرعـوا
إلـيك مـثل اشـتعال النـار فـي.. القـمـم


ذوَتْ كرامتُـنا عـارا.. وأنـت بـنا جـرح
توطّـن بـين القـهر.. والألــم


هـذي العـيون ومـن للصـبح.. يوقـظها؟
ومن سيـزرع روح السيـر.. فـي القـدم؟


ومن سيـبعث قـلــبا مـات من.. زمـن؟
ومن يصـب شُـعاع الـروح فـي.. صـنـم؟


فأنـت أَدرَى.. جمـيعُ النـاس.. فـي وطـني
بلا جـناح.. ولا روح.. ودون فـم
كيـف الصـراخ لمـن غابـت.. مشاعـره؟
وكيـف يسـمع مـن قـد بات.. في صمـم؟


إنـي سألتُـك باسـم النائـحات.. هـنا
قُومـي بـنا على " الـدجال ".. واحتـدمي


ألا أفـيـقي لأجـل النـخل.. واشـتـعلي
نـارا.. ولو بـين خـيط الصـحو.. والحـلم


ولتـطردي مـن مـدى عينـيك.. صحوتَـنا
إنـا غـمامٌ عقـيمٌ.. خالـيَ الدسـم


إن " الكـلاب " على الأبـواب.. واقـفــةٌ
فاستلهـمي الدرب نـحو الصـبح.. واعتـصمي


بئـس القـلوب التـي ماتـت.. مروءتُـها
وألـفُ طوبـى لعـينٍ منـك لـم.. تـنَـم