الأحد، 24 أكتوبر 2010

ديوان فلسفة الحب وسندريللا كتبه د بشير رجب الاصيبعي



فلسفة الحب

حبيبتي احبك حبين
لانك تحبينني لشيئين
وكل شئ قد انقسم نصفين
فحب الهوى جزء بين اثنين
وحب الحب كل في قلبين
وقد انقسم كل قلب شقين
شق قد انفصم مفصلين
مفصل به الهوى يتقدم خطوتين
ومفصل به الحب يداوي جرحين
وكل جرح قد انبلج شقين
شق يدمي والثاني يبكي بكائين
وكل بكاء كان له حنينين
حنين الهوى وحنين الغرام غرامين
وكل غرام له فرعين
فرع الوله وفرع به قسمين
قسم الولع وقسم به جنونين
جنون الهوي وجنون فيه اثنين
فيه الانا والانت بشقين
شق حب الهوى وبه دربين
درب فيه القلب يخفق خفقتين
خفق الهوى وخفق له نبضتين
نبضة الحنان ونبضة بها لونين
لون الود ولون به ذبذبتين
ذبذبة الحب وذبذبة تنقسم الى جزئين
جزء الرجاء وجزء انقسم الى عذرين
عذر على حب لم ينضج نضجين
نضج الهوى ونضج انت اهله مرتين
مرة تكون عاشقة ومرة تكونين بولعين
ولع اراه وولعن قد اختفى عنى سنتين
سنة وسنة تغوص في حبك غوصين
غوص الغرام وغوص اتمنى لو يطول طولين
طول امدد به عشقي وطول انقسم الى عشقين
عشق المكوث بجنبك وعشق له ضدين
ضد الوجود وضد له وقتين
وقت الليل ووقت به سحرين
سحر الضياء وسحر قد انقسم جذاذين
جذاذ الفل وجذاذ القرنفل قرنفلين
قرنفل احمر قاني وقرنفل به بنفسجين
بنفسج صرخت منه الدنيا جمالا عذب المنظرين
منظر به جنة تغني اغنيتين
اغنية العشق للعشيقين
عشيق الهوى وعشيق قد انكسر كسرين
كسر المحب وكسر تتيم تيمتين
تيم لحرمانه منك وتيم للقلب فيه شريانين
شريان الحياة وشريان انت ممسكة بجداريه
جدار ملصق وجدار به قبلتين
قبلة الحياة وقبلة اللمتين
لمت المذاق ولمت به سفلين
سفل الخنوع لحب دام وسفل به عنوانين
عنوان المحبة وعنوان كتب على شطرين
شطر بيدي وشطر نقش نقشين
نقش القلب ونقش على صخرتين
صخرة اللقاء وصخرة ذات ظلين
ظل حبي ويظلل حبيك
حب الغرام وحب القربين
قرب لذة اللقاء وقرب الي بحنينني
حنين الحب الذي اكمل فيه قصيدتي
وقد دام انشطارها فيما لا نهاية قسمين
حب فيه اكمل قصيدة الحب الذي انت وجنتيه
وجنة تجذبني ووجنة تدعوني دعوتين
دعوة لاكمال قصيدة حبي
كانك تسكبين كاسين
كاس مددته لي
وكاس قد سبق مني اللمتين
كتبه بشير رجب الاصيبعي
***
المحب

انا اجرام السماء فعشقك كوكب
انا رمال الفلاة فحبك واحة
انا حبي رياح فغرامك نسمة
فانا بحرالحب وغرامك بحيرة
وانا محيط الحب فعشقك نهر
انا حبي جسد الغرام معشق
انا الكون, ففضائي للعاشقين تألقا
انا النور فعشقي للناظرين هداية
انا من اعشق القلب الجسور
ولا اتردد حينما يمضي بجنون
حبيبيتي حبي لك اكبر مما تتصورين

كتبه بشير رجب الاصيبعي

سندريلا
عيون العشق من نظرة ساموا
وحبال العشق من وله ضمروا
وسويعات تمر والعشاق قد سكنوا
والانتظاركانه نار قد اضرموا
عشق وحب والاحبابا ما علموا
سرابيل العشق كاشفات قد شملوا
والحياة قصص وامثال قد ضربوا
والوقت يمضي كان العقارب سبقوا
وخمر حب ازلي قد شربوا
وجنة غنّاء بها العشق قد وصفوا
فلم ادقه ولم ياتي وانا منتظرة

كتبه بشير رجب الاصيبعي

كم احب رؤيتك في امتشاق
وابتسامتك على رواق
وقدك المنتصب كالرقاق
ومشي قدميك على رق راق
وفرحتك عند التلاق
وهمستك قبل الترياق
وحديثك في همسة راق
وجسدك كتحفة في رواق

كتبه بشير رجب الاصيبعي


جنان

وردة مخلدة في بستان
نبتة عطر وريحان
حب وعشق حسان
نسمة مرسلة بالحنان
لآلئ العشق جنان
محبركة به الجَنان
متوجة به اطمئنان
متوركة به احسان
مسلّمة له استحسان
مثلمة بيده ازمان
افنان
ن

ياجمال الثقلان
يابحر بعلمان
ق
كتبه بشير رجب الاصيبعي



وعند ما تقدم الحب والعشق فقال



الى اين المسير
الى غيابات الغرام العسير
الى شاطئ الحب المثير
الى حب وعشق بشير
الى سويعات الاصيل
الى وله وولع بصير
الى نهر العشق الهدير
الى قتل الانتظار الطويل
الى نهايات المصير
الى جنة غرام اصيل
الى عاشق ولهان اطير
ن
كتبه بشير رجب الاصيبعي


ولما اصبح في حب جمالها وطلعتها البهية انشد قائلا

علم على الزمان جمالها
يترنح في الافق كمالها
احور العنين حوارها
وردي الخدين صفاتها
عذب اللمتين شفاؤها
خط الحاجبين رسامها
نبض القلب هيامها
حديقة العشق وصالها
الى موعد لم اعلم آجالها
عشق وغرام سلامها
شغفات القلب اعلامها
عصارة العشق دماؤها
مجرد من كره خلانها
جميل المظهراشراقها
نحيف القد انظارها
ناعم الملمس صدامها
غايات الود اشتياقها
قصص الغرام سقامها
الى جنة العشق اقتادها
مطر الغرام إرهامها
خفقان القلب ارطامها
بحب الحب انتصارها
كتبه بشير رجب الاصيبعي


ولما اراد ان يصل اليها ولكن ابت ان تحدثه خوفا من ان يقال عنها انها ولا سبيل لها الا اذا هو ضرب لها موعدا

ساضرب لك موعدا
وانتظرك اليوم بلا غد
واصبر على لوعتي ملتجأ
واريك النهاية مرتديا
وسوف لن افوت معتمدا
حتى ابلغ غايتي مهتديا
وابني قصر الحب مشتملا
وازينه باثاث عشق مبتذلا
واملأ القصر ورودا وزبرجديا محتدبا
وازين حيطانه بلون وردي فاترا
واجعل لك متكأ بين النجوم الخواليا
وازين القصر بعرش فارها
واكتب على ابوابه منتظر العاشقة

كتبه بشير رجب الاصيبعي

وقد راي انه اهتدى في الدنيا بحبها واراد ان يبين لها الحب العذري الذي الم به
هُدىً
هُدايا هُدىً يَهتدي به مُهتديا
كأني نجم قطبي في صحراء معتزلا
ممسكة طرفي وانا اقودك منتجعا
وكأن الركب في الرمال قد غرقا
وكأن الحب ملأ اقداحه لمما
وكأن ساعات الليل تكسلت بطئا
وكأن القمر قد افضى لنا جمعا
وكأن الموالي والزوار لنا خدما
وكأن اسطورة الحب قد حجزة لنا موعدا
وسطرته بماء ذهب قد رسما
وكأن العشاق في ترقبنا سُـمُرا
ليذوقوا طعم حبنا همما
اكتبه بشير رجب الاصيبعي


وعند ما اصبح الحنين اليها جميلا والعشق يلمع اصيلا انشد قائلا حزينا من شدة البعد
حنان
يابحر الحب الرنان
ياركن العشق الولهان
يازاوية الدعابةالربان
ياعلم الحب في الازمان
ياملتقى عشق العرسان

كتبه بشير رجب الاصيبعي

***
حكيم الحب
يعطي الحب في جرع
لمن اراد مبتدأ
ومن الحب انشأ مدرسة
ومن العشاق طالبات وتلامذة
ومن العشق جبال ومن الوله اودية
فقال احد المتسلقين ان جبال الحب وعرة
وان اوديتها تجرف بلا رحمة
وقال احد الهابطين ان جبال الحب اسطورة
حيران في جمال سفوحها وخمائلها لا تصف
ومن الحب خيوطا للتسلق
ة

فجاء يوما مشتكيا
ان العشاق في وله
وانهم اذا انقشع الحب عنهم غفلوا
فقال احدهم استطعمت الحب متلذذا
ونشوة الحب غمرتنا منتصره
وغلاف الود غطى امانينا
حيران ترى قصتيهما معتبرا
وكم جنب الحب عشقه محيرا

لاعن الحب قال ان الحب مظلمة
في هيجائه بحر بلا امد
في سويدائه عذاب بلا رمق
في عليائه صبر بلا ولج
الحب كان مستمعا
نهره وقال
ان الحب
في طياته آمال وصبر
وفي كتمانه لذة ووطر
وفي امتشاقه جنة ووله
وان الحب جامعة ومرح
وان الفؤاد به يصير ملكا
وان الجوارح تخدم بلا كلل
فصاح لائم الحب مبتذرا
جلابيب العشق ابليتها لبسا
والهوى قد اضنى مني الروح والجسد
وما جنيت غير طول منتظر

فقال حكيم الحب
فاليوم اصبح لاعن الحب حكيما

وكان بالامس عاشقا ولهانا خطيرا

كتبه بشير رجب الاصيبعي

***
اياحبيبتاه على اي جنب القاك
ايمناه ام يسراه
مالى لا اشعر دفئ جسدك الا هُ
مالى اذا تقلبت في السرير تقلب معي شعوراه
مالى اذا ناديت اسمع صدى حبيباه
واذا تذكرت رجوت ان تكون انت مضيفاه
كتبه بشير رجب الاصيبعي

رأيت الحبيبة فقلبي اليوم مسرور
وقد نظرت لي بعين الرضى والقبول
ثغرها ولمتيها يدعوان للتقبيل
وجيدها مرصع بعقد يهلل تهليل
ومحيا يعانق الزمان حبا وتجليل
ودندن عشق كأنه ثمِلٌ يميل
ومنطق كأنه حكمة التنزيل
لا صبرٌ على فراقها ولا مهيل
ظبي شرد امدا فعاودني صقيل
عاشق الحب في الليالي خِلٌ سمير
جنة الحبِ غنّاءة بعشقها الخميل
وعروسة الحب في خبأ سهيل
وقلب تفطر بالحنان ينساب جميل
كمشعل وضاءٌ به السبيل
ويدان ناعمتان كملمس الحرير
امسكتا برسالتي حبا وترتيل
ووردة قد افضت بشعورها القيل
حيراء ترجو المودة والتقبيل
طول الوجاء وشيمة الحب التطويل
جاءت تختال في رجاء وتنهيل
وبحر الحب لجي وامواجه هبيل
قد غرق فيه العشقاء ضحايا ونزيل
كأني في غيابات الغرام اذوب وازول
مقيدا بسلاسل العشق متيم ذليل
واوصدت ابواب اللوم فالحب رسول
تمنيت انها بحضرة العشق معي تصول
وانها تؤنسني لياليا واياما وأمتا طويل
كتبه بشير رجب الاصيبعي

***
ولما كتبت ابيات عشق جعلته يتغنى بالعشق وهائم لا يستطيع الا التلفظ بهذه الابيات ر
الى اين المسير
الى غيابات الغرام العسير
الى شاطئ الحب المثير
الى حب وعشق بشير
الى سويعات الاصيل
الى وله وولع بصير
الى نهر العشق الهدير
الى قتل الانتظار الطويل
الى نهايات المصير
الى جنة غرام اصيل
الى عاشق ولهان اطير
ن
كتبه بشير رجب الاصيبعي

كفرت بحبك وهشمت صنم الغرام المعبود
وثرت فيما لا ارى ثورة عليه غير الحقود
وعلمت علوما اذا طالت السماء صارت نجوم
كفرت بحبك وقلبك مملوء بالاحقاد موصود
وسهرت ليلي ارقب في السماء النجوم
وجلست مليا انظر الى ثورة الغضب الموقود
وجلست بين الخمائل اتذكر ما حدث للغرام المفقود
وآلية على ان لا يكون لحبك اثر موجود

كتبه بشير رجبالاصيبعي

بمناسبة رجوع الحجيج الى أوطانهم December 31, 2007


نقول حجا مبرورا, وذنبا مغفورا, وتجربة روحانية مؤثرة, في القلب والعمل, ونسال الله ان يحقق احلام من لم يحالفه الحظ للذهاب الى الحج هذه المرة. وان لسفر الحج تاثيرا, في النفس والروح, قد يشاهده من قام بالتجربة تجردا واحتسابا, وانتظارا لمغفرة الله وعفوه. و لا يجب ان يغفل الانسان عن اهم شئ في تجربته, الا وهي تعظيم شعائر الله . فعند ما وضع ابراهيم, هاجر ومعها اسماعيل, دعى دعوة جلجلة العرش, وحازت على رضا الله, وهذه الدعوة نراها بيننا تتحقق, والعالم كله يؤم الاض التي باركها الله, وترعرع فيها اسماعيل.ففي سورة ابراهيم الاية 37 يقول الله على لسان ابراهيم"ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون" فبدعوة ابراهيم عليه السلام, لا زلنا نرى الناس يحجون الى مكة, وبارك في ارزاق اقوامها, منذ ذاك الوقت الى يومنا هذا. ولا زلت اذكر قول ذلك الانجليزي, الذي اسلم حديثا, عند ما قلل احد الاخوة من شأن الدعاء, واصبح يركز على ضرورية العمل, فقال الاخ الانجليزي" ان دعوة ابراهيم كانت دعاء في صحراء قاحلة, لا زرع فيها ولا ضرع, ولكن الله استجاب لدعائه, واصبحت دعوة يلبيها القاصي والدان". وهكذا هي الحياة, اساسها التخطيط, وكأن التخطيط الرباني هو الدعاء. فليدعو صاحب الحاجة ليلبي الله حاجته. وليكن دعاءه مكلل بالاخلاص والتجرد, والهرب من اطماع النفس, الى رحابة الله ورضوانه وحسن ضيافته, وقدرته على تحويل الموت والعدم الى حياة وسعة رزق.
ونقول للحجاج: "حجا مبرورا, وذنبا مغفورا"
وهذه بعض الخواطر التي قد يستشعرها الحاج

تجليات

سمعت هاتفا يدعوني ... الى مكة
الى رحلة الارواح تجمع في مرة
الى جمع الجِن والانس وملائكة الرحمة
يطوفون جميعهم حول الكعبة في مرة
الى تعظيم الشعائر والعمل في همسة
الى رحلة العمر قبل الفناء والقبرة
الى الاجتهاد والعبادة والتلبية بالكثرة
هيا الى الطواف عملا بالسنة
والملائكة تطوف بين الحجيج بالرحمة
والحَجَرُ يقول اعطني قبلة
والجو يفوح بعطور زهرة
والمقام يبوح بعلوم جمة
والجموع تطوف وتدعو في خشية
والسعي المشهود بين الصفا والمروة
وتصفى القلوب في صفاء ونقوة
وزمزم تنادي هل من عاطش ذو ولهة
وساقي الحجيج يسوق الماء بنقلة
وفي عرفاة اتخذ الجبل غطاء من النَسَمَة
والمكان ازدحم بالانس والملائكة والجِنة
وكأن صخرُها يقول امتطيني الى الجَنة
وعند المنارة فوق جبل الرحمة
استلقيت قليلا فاذا بها خطىً ويقظة
وشردة الروح مني والجوارح في فطنة
فتحت عيني فاذا بها السماء ذات نورة
وتجلى الاله فوق جبل الرحمة
الملَك والملائكُ يطوفون حوله
ولاح في الافق ملائكة ذو هيبة
وطاف طائف بالقبول والمنحة
وخِلت اني في حضرة ذو المُلك والعزة
وانحنى الظهر مني ركوعا وخشية
لبيك اللهم لبيك... جئت البي دعوة
وطاف طائف بالغفران بين اهل عرفة
وغُـسلت القلوب وغُـفر للمذنب بوفرة
وطافت الملائكة تصافح الحجيج ببسمة
هنيئا لقوم حازوا على مغفرة الاله وعطفه
وجبال من المغفرة ومثلهن من الرحمة
وفرحة غمرة قلوب الانس والملائكة والجِنة
بيوم شمل فيه الملِكُ... الخلائق بعفوه
ولما انتهت المقابلة على ظهرعرفة
وحان النزول من جبل الرحمة
سالت دموع الشوق مني والمحبة
وداعا لذكرى حبيب كانت بالامس له وقفة
وداعا لداعي العدل والمساواة في الامة
وخاطب الانس والجن بلغة اهل الجَنة
وصلاة عليه وسلام بالكثرة
وهكذا ظل يومها مرتسم في ايام الحجة


رحلة الروح

رحلة الروح بالبيت موثقة
الى باب السلام وافد في خشية
غضضت البصر الى ان قابلة الكعبة
رفعت رأسي لاكحل عيني بنظرة
استلمت الحَجر وبكيت من فرقة
خشع القلب وطُفت في خشية
دعوة دعاء عند بابها وسالت دمعة
سراديب زمزم وسعي الصفا والمروة
وشربت ماء زمزم ولم اروى البتة
وفي عرفات قام الحجيج جملة
يتضرعون في خنوع وخشية
وفي مِنيً كبروا بقلوب وجلة
وكيوم المحشر تتدفق الناس للرجمة
ويوم وداعا كان فيه القلب يطوف طوفة
مكة... تعج بالحجيج كخلايا النحلة
شعرة بالقشعريرة وتتجلى ا لروحانية
وصفة القلوب وهدأة النفوس المطمئنة
وفي جنة البقيع بكى الناس لفراق الصحابة
وفي الروضة المهداة وقفت في خشوع وذكرة
سلامٌ سلامًا على خير الخلق الهُمامة
وقصيدة في مدحه تليت بجانب قبره
من كان تتفجر منه ينابيع العلم والحكمة
بخ بخ ...ابا الامجاد والصولجان والعظمة
دُفنت ياخير الخلق وانت في طيبة
وددت رؤيتك كما كنت اراك في النومة
ومجالستك وانت تخاطب الامة
لعمري ان الصبر طال والزاد ذا قلةٍ
في حب طه صار قلبي في ولهةٍ


كتبه د بشير رجب الاصيبعي
bashirlasceabai@yahoo.com

يوم العيد الاكبر 18Dec 2007

يوم العيد الاكبر

جاءت الاعياد تسكب كاس التسامح والمحبات
وتسكرنا من اجوائها عبير الاخوة والصداقات
وترفرف باجنحتها على ذا وذاك
يا عيد الاعياد اقبلت بالبشرات
اقبلت لتنثر الورود في الطرقات
يوم فيه كل الخيرات وعطف الاباء والامهات
اقبلت تعانق القلوب بالبسمات
هديتك سمة على الوجوه واللمحات
واطلقت عبير المحبة مع النسمات
ياعيد الاعياد غمرتنا بالفرحة والذكريات
ادخلت السرور على الاطفال والعائلات
جعلتنا نحب طلعتك البهية في سرعة ولهفات
فجرك له سمة غير السمات
ونهارك متسامح الى ابعد النهايات
وليلك مملوءٌ بالسمرات
اقبلت ايها العيد لتغمرنا بالبركات
زرتنا ومذ حللت والفرحة تغني في الجنبات
لبسنا ابهى ما عندنا واقبلنا عليك بالقبلات
فرحة الاعياد اكبر واعظم واجل من كل الفرحات
اقبلت لتكلل ايامنا بمزهر وزهيرات
اقبلت تلف الدنيا بالامل والتأملات
اقبلت لتشحن الهمم وتلبي الامنيات
اقبلت لتمدد الفرحة التي فارقتنا اوقات
اقبلت لتجمعنا ونحن في اجواء المعايدات
وقد عودتنا ونحن اطفالا وما نسينا تلك الدغدغات
جاءت الاعياد تسكب كاس التسامح والمحبات
وتسكرنا من اجوائها عبير الاخوة والصداقات
وترفرف باجنحتها على ذا وذاك



عيد مبارك وكل عام وانتم بخير

كتبه د. بشير رجب الاصيبعي

خاطرة مغترب Nov 5 2007

خاطرة مغترب

غدا سادخل من افق احلق في سماء بلادي
غدا سيحتفل الناس والاهل بالعود والميعاد
غدا ستغني الدنيا على الشاطئ والسرايا والبلاد
غدا سيعلو صوتي باغنية مقامها اهازيج لبلادي
غدا ستفرح الطرقات بعودتي وافتخر ما بين المشاة
غدا ستغمرني الفرحة ويملأ بريقها الاجواء
غدا سأرى الجبل مزهرا بالزعتر والاعشاب
غدا ساشم رائحة الياسمين في الازقة والارواق
غدا ساشعر بحرارة قلب بلادي وهي تقول:
عش فوق ظهري واركل برجليك ترابي !!!
غدا ساشعل قنديل رجوعي الى بلادي

وسوف لن يطفئ ابدا طيل حياتي
وبوجودي يحى اولادي
ويشعلون قناديل الحياة
غدا ساسبح في شاطئ كان قد احتضنني منذ سنوات
غدا ستجمع عائلتي وتنسى ما كان بيننا من بعادي
غدا ستسطع الشمس وتقول السحابة لينحدر الوادي
غدا ساستطعم اكلا حضرته شمس امهر الطهاة
غدا سيحلو العيش وتطيب الاوقات
غدا ساتفانى في خدمة بلدي كي تضحى زهرة البلاد
غدا ستعود بومليانا عذبة المذا ق للشراب
غدا ستمسح اوجاع من ذاق مائها الفراتي
غدا سادفن الحرمان و ساضرب اسفينا في نعش الفراق
وافيق من سباتي الذي استمر سنونا يأن بشكوى البعاد
غدا سيقرأ الملايين قصيدة غربتي
ويتغنون بها ويعشق رنينها الاحفاد

كتبه د بشير رجب الاصيبعي

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)

كلامُكَ شِفَاءٌ ونبراسكَ قوةً وأمانُ
نبيٌ اذا ذكرتَ اسمهُ رجفت لهُ قلوبُ العاشقين واقشعرة لذكرهِ الابدانُ
وذُرفت دموعُ المحبةِ والصبرِ شوقًا لرؤيتهِ يومِ الامانِ
واذا جلستَ تذكرُ عهدهُ اذا بالملائكةِ تحيطكَ والسكينةُ تنهالُ بالايمانِ
اذا ذكرتَ فعلهُ تنافسَ في فِعلهِ الانسُ ثم الجآنُ
نبأٌ اتى بهِ فاصلٌ بينَ الكفرِ والايمانَ
وتركَ الامةَ على محجةٍ بيضاءَ لا يضلُ عنها الا زنديقٌ او شيطان
رحمةٌ بُعثت ولا ارحامُ الارضِ ندٌ لها ولا الابطانُ

اذا قُرأ ما أنزلَ على محمدٍ ...
خرت رؤوسُ الملوكِ والحكامِ والعالمين سجدًا وبكياناً
عراةَ الرؤوسِ ومعمامينَ وذواتِ خمارٍ بالملايينِ يقفونَ في صلواةٍ وايمانٍ
دعاةُ سلمٍ يقفونَ امامَ ربهم بالحبُ والغفرانِ
وقوفًا بهم تحُفهم الملائكةُ وهم في خشوعٍ وإمعانٍ
تراهم ركعًا سجدًا وصلاً بِربهم وذكرٌ يبعثُ على الايمانِ
طمئنينةٌ وسكينةٌ ودعاةٌ للسلمِ والاسلامِ وانقاذٌ لبني الانسانِ
سكنت الجوارحُ تم الوصلُ فلا ترى الا الخشعان
هدأةِ النفوسُ طابتِ الخواطرُ مقابلةِ ربهم بالاطمئنانِ
سكنتِ الامواجُ...هدأةِ المياهُ ... بحرُ الايـمانِ كلهُ أمـانٌ
بحرُ الايـمانِ كلهُ أمـانٌ

كتبه د بشير رجب الاصيبعي
bashirlasceabai@yahoo.com

خريف الحب 29 Sep 2006

عروس في العشرين كقمر يضئ بين العاشقين
ورسول من الشوق بين المحبين

زارني محبوبي يوما فالزيارة ذات طلعة وهيبات
فقلت يازائرا لو علمت بحالي منذ تلك الامسيات
ياثورة الشوق ابعثي برسول لها من الاشواق
غرزة مخالب حبها وادمت مني البطينات
فوردي اللون اهدي اليها مع النسمات
ذكرى لقاءنا ومن الشوق اطنان ومن المحبات
حب عاصف ومشاعر لا تخفى عن الاحياء
ضمها الى قلبي كي لا يكون هناك فراغ بين الاجسام
واعش بعيشة الحب الدائم ولا تنقطع الاوصال
فالحرمان حرام على الاحباء
ياموج البحر ذكرني هديرك بقوة رابطة الاشواق

ورود وازهار عبقة به عطور ومنظرها الخلاب
والعطر الفواح الذي يضوع من الاحلام
يامليكة الحب لا تتركي فؤادك وانت على شاطئ الاطلال
ذكرى حبيب بشاطئ ووله ورسل الشوق التي تتلاطم مع الامواج
ورؤية الانوار في ظلمة الشاطئ وانعكاساتها في مرآة المياه
وتذكريني كيف انت تحرصين على الالتصاق بي بين وميضها الوضاء
عواطف اذا اردت حصرها لا تحزم من شدة جمالها الوضاح
زاد الشوق مني فاغرورقت المشاعر في دهاليز المحبات
وصارت جدور الحب تثمر وتسقى بماء الحياة

او انت التي قلت لي احبك لثلاث
حب انت كما انت وحب الذوق وحب يشعر به المحبات
ومن الشوق اطنان وظنونا لا تعرف الشك والمشكاة
ياعروس البحر كم انت عذبة المذاقات
او تذكرين اوقات مضت في المركبات وتتلحفين السماء وقاع المركب لك فراش
بشير رجب الاصيبعي

فرحة عيد الفطر المبارك


فرحة عيد الفطر
صام الصائم ونال الجزاء
قام القائم وحاز الرضاء
صفت القلوب وعز الرجاء
اقبل العيد وطاب اللقاء
فرح الاطفال ودام الهناء
سمت الايام فرحة بسماء
اقبل العيد فالايام وصلاء
بهجة العيد تجمع الاحباء
حب الحبايب زاد وهجاء
جمع الاقارب زادنا بهاء
فرحة العيد صبغت الاحياء
د بشير رجب الاصيبعي

17 Jul 2006 الظعينة



الظعينة

اجلسي الينا ياظعينة...
نخبرك الاخباروتخبرينا
قالت بلغتها الجميلة...
وفمها مملؤ مربى التين
اني عندي اشغالا كثيرة...
وزيارة صديقة ومشتغلين
وقد علمت معلومة...
واصبحت على خبر يقين
وكنت اشرب القهوة...
واتصفح المجلة والجرانين
فدنت مني وقالت كنت سائحة ثمينة...فحكت لى حكاية الاربعين
عشرون من الفتياة الجميلات ومثلهن... من الشباب الوسماء الفتيين
حتى اذا ارخى الليل سدوله... ونادى الدجى بسكونه العاشقين
تراهم من كل حدب يتجمعون ... سامرا بالليل ومتسامرين
وكانت ساعات الليل تطول... بالحكاوي والقصاصين
الى ان تظهر خيوط الصبح وهم في... القيل قائلين ورسول من الشوق بين العاشقين
حتى اذا ضربت الشمس... باشعتها عيون الساهرين
فأصبحوا في شواطئٍ ورملٍ... ملمسهُ ناعمٌ وفيهِ متـنعمين
وكانوا في شمسٍ وظلالٍ... وهواءٍ نقيٍ ومتـشمسين
يغطسونَ في البحر ويمر...حون مع الدلافين الزائرين
سمكٌ من الشباك وسمكٌ... تحسبهُ اللآلأُ الثمين
ومشربٍ وماكلٍ وسمكٍ... مشويٍ طعاما للمتلذذين
اذا ثاويت المكان لم تر... غيره جمالا في الاراضين
نعيمٌ وبركاتٌ وخمائلٌ... كانهم في بُرقةٍ في الغابرين
وضفاف نهر زُينت بخضرةٍ... وما فَـقُـع من الاراضين
شوارع وطرق وميادين... وسيارات فاخرة وقصورٍ بها شامخين
مخدةٍ ومخداةٍ وفرشٍ ...وسررٍوأرائك وخدرٍ وعليها مخدورين
يجنون الخيرات بآلات الفولاذ ويصن...عون خمرٍ وبها مخمورين
وكانوا ذو باس في العمل ...حتى اذا تدورت الوجوه الى اللعين
ليأخذهم بسحرها... صافي الصفاة ومردعين
منكن بناتِ غرب... ومن ابناءِ ذواتِ الراوينا
منظرَهُن جمالٌ ضار...بٌ يُقدِِِمن الماءَ اللعين
رقص وصخب واباحة وشاربات ... وشاربون كاسٌ بكاس وما روينا
متصدعات عاريات وملوحات بايد...يهن وصداعا اصاب الشاربين
من حمراء معتقة تدور بالرأس... في اقداح كريستال مربدة لعين
قالت وقمت اليهم... ارويهم ماء وطين
علهم يعودون لرشدهم... وليسوا براشدين
فدعي البلهاء جاهلا... من الناس وعالما ومتجاهلين
ساكنة في مسكن بينهم... اربعة اعوام في السنين
حب وعشق وشجار ورياضة... وكرة تدور بين اللاعبين
اذا لبسوا لبسة التمارين... تراهم بوجه سمين
واكتاف منتفخات... وساقين كاليقطين
وكان بالقرب منهم... اصحاب متجانسين
وقالت حارس منهم... وحارس منا وحريصين
فجلسوا بطريقة القرفصاء فاغاني الاولين
فمر حفاة القوم منهم باليمين ...وانهكوهم في جلستهم الاندرين
مذبذبات ومذبذببين... فرد المهانة على من يهين
الى ان راوا دوار الريح العقيم ...مدببة على الارض وتتسع في السماء كانها رؤوس الشياطين
وعصف عاصف بال...ناس وخروا معصوفين
ودار الاعصار دورته... فاشربهم الكاس الدفين
فما ترك عليها من مسكن... ولا حي الا المعصوفين
الى ان هدأة العاصفة وتلاشى الدوار ...ونجى من كان في الناجين
واتوا من كل فج... ليشاهدوا الحدث الاليم
وقد تجمعوا عموم ...الناس ومترائسين
سائلا على ما كان... وما سيحدث ومتسائلين
وينظرون بمقلة اعين الى... اطلال سكن وضحايا مقتولين
ففاضت عيناها دمعا... وحادت بالجبين
وقالت مقدر يرونه في... حياتهم واعمالا مقدرة ومقدرين
وهكذا الحياة في لحظة... اصبحت سرابا للناظرين
فتحيرة! وقد طاف ... بالقرب منا قوما مارين
فقالت من هؤلاء القوم المتجو... لون كأنهم اصحاب من القرون الماضين
فقلت هم اقوام قلوبهم متعلقة بالله... وهم باشواق في الغابرين
وكانوا يجلسون يتذاكرون... الدين ويقبل عليه من كان في المدعويين
واذا الم باحدهم خطب تجد... حباً وعواطفاً لاحوجهم حنين
منهم رجال يتصافحون ومنهم... يفسحون المجالس للزائرين
فاصبحوا اخوة كاوس... وخزرج في القرن العشرين
بايهُما اردت اخوانا... واصحابا كالقرين
اطالوا الجلوس ويتعلمون... ويقومون للصلاة خاشعين
وقد بنى اسلافهم شهرةً وحضارةً وامجادا قد رأينا
وقالت من هذا الذي... كان يبكي في الباكين
فقلت تائب تاب عن شرب... الخمر واصبح من الزاهدين
ودخل في قلبه نور من انوار... الله وكلامه دليل على عمق اليقين
اذا تحدث بكى الناس وكان كلامه... سهام ايمان اصابت قلوب السامعين
وزادهم تعلقا بالله وربطهم بالعبادات... وحثهم بان يكونوا من الخيرين
فبحب الله يطوفون ويزينون الاخرة... ويقللون من شأن دنيا المجانين
قالت فهم بحب الله اصبحوا مخمورين...
واني ماضية اليهم لاتعلم شئ مما يقولون
فسررت بقولها وقلت وي...حكِ لابد من ان تتطهرين
فاستحمت ولبسة اثواب المسلمين...وحسن اسلامها وهي واحدة من الاربعين
ولازلت اذكر قدرتها على هجر... الكفر وتفانيها في العمل بين المسلمين
وهكذا قد اختارها الله للاسلام... من بين الناس المحيطين
ودخلت في حب ازلي ... ونور الله يملأ قلوب العاشقين



شعر الدكتور بشير رجب الاصيبعي
Bashirlasceabai@yahoo.com

راوية الحكايات


روة لي راوية الحكايات
عن جنية تخرج في الظلمات
جمالها يضئ بفائق الحسنات
غناؤها يريح النفس من الضائقات
مسيرها رقص على النغمات
نواهدها قبضة الايديات
عينيها يملآن القلب بالغراميات
شعرها الاشقر يهفهف مع النسمات
اذا وقعت في حبها تعاليت في المقامات
فقلت ياراوية... اصبحت في حب الجنيات
كدأب مجنون ليلى وقيس في الاسطورات
أدركيني فإني غارق في الغراميات
ولمستني.. فإذا بها حورية من الحوريات
استلقت بجانبي تداعبني بأحب الكلمات
وتشافهني بلمتيها المشبعة بالحمرات
بشرتها المبيضة تشع في الظلمات
إذا تحركت تضوع الشانيل منها في النسمات
فغنت لي اغنية مطلعها حب وغراميات
ونقرت الطار ورقصة لي على الدقات
وهز قدها نقر الطار والنغمات
وتعجبت من رقص لحظها بالمتونات
وعيناها أحورتان جميلة النظرات
فقالت اترك الآن قبل ان تأتي مليكة الجنيات
فقلت لها لا تطرديني من جناك المملوء بالسكنات
وحبك مطمئن والنظر اليك يزيد في النظرات
فاقتربي فاني محب غارق في المحبات
وهكذا صرت بحبها اقايض في المزادات
وتأخرت يوما عن موعد الغراميات
فوجدتها بالباب تبكي وتقول هيهات
من هذه التي عطلتك في الطرقات
فقلت وانا امسح دمعها عن العوينات
إن القلب مولع بك وجدك لا تطيل اللائمات
وقلبي متيم منذ ان كنت القاك في اللقاءات
فلا تضربي أعشار قلبي بأسهم الدمعات
فلقد ملكتني وما كنت هائم في الغراميات
ولما تحدثت الي ..... ساكبت العبرات
كلامها أغنية وصوتها مليئ بالحنين والنغمات
عشقت رنينها وهفوتها عند الهفوات
فمضينا ليلنا نتعانق باجمل الكلمات
فاصبحنا كحبيبين من الاسطورات
ومضت رشيقة القد تضيع الاوقات
حتى ان جنى الليل بالجنات
وفرق الزمان بيننا بالبينات
فودعت ذكرياتي وصرت اناجي في الظلمات
ومضت السنون بالمتسرعات
وبلغني انها على حبها لي بالقبلات
ومرة ايام فلقيتها في الطرقات
فحيتني وكان القلب قد شغفه التحيات
واحتضنتي من شوقها والغراميات
وقد شعرت ان الحياة بعثت في العريقات
وأن الزمان مرة اخرى قد دني بالبسمات
فإيقظتني فإذا بها حليلتي تدعوني لاشهي المأكولات.

شعر د بشير رجب الاصيبعي
Posted by DR BASHIR LASCEABAIد بشير رجب الاصيبعي at 3:52 PM 0 comments Links to this post

11 Apr 2006 المولد النبوي

السلام عليكم

(قناديل للاولاد) (وخميسات للبنات)
وكل عام وانتم بخير


دفوف وزهور وعطور وحب واخاء وصفاء ونقاء في يوم مولد رسول الله وهادي الامة وشيخها وامامها وشفيعها


اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد عدد القطر والمطر وحبات الرمل وعدد الخلق يوم الحشر وعدد ذرات الهواء وزخات المطر الى يوم القيامة
واجزه عنا وعن الاسلام خير الجزاء وبلغه منا السلام ليلا ونهارا



الكون تقول عليه تبسم

الكون تقول عليه تبسم ... بمولد الرسول الاعظم
صلى الله عليه وسلم

الدنيا ملأى بالانوار ... بهجة في كل الاكوان
بمولد الهادي المختار ... صلى الله عليه وسلم

الدنيا زانت بالافراح ... بشرى بقدوم الاسلام
بمبعث خير الانام ... صلى الله عليه وسلم

الدنيا تشكر الديان ... بظهور سيد الانام
بمبعث طه الى الناس ... صلى الله عليه وسلم

حلوة نشوة الانتصار ... غزوة من وراء غزوة
بدعوة الحق لله ... صلى الله عليه وسلم

علم يرفرف على الكون ... في شرقه وغربه
بهدايات الهادي المختار... صلى الله عليه وسلم

قال افتح القلوب ... بفتح الواحد الفتاح
بقول الهادي المختار ... صلى الله عليه وسلم

الخلافة ستعود ... باذن الناصر المعبود
بمنهج الهادي المختار... صلى الله عليه وسلم

سعدنا بدخول الاسلام ... دين الله في كل مكان
رحمة للعالمين ... صلى الله عليه وسلم


نظم الكلمات بشير الاصيبعي


ولد الهدىشعر: أحمد شوقي
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وسناء
الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي
والمنتهى والسدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللوح والقلم البديع رواء
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
بك بشر الله السماء فزينت
وتوضعت مسكا بك الغبراء
يوم يتيه على الزمان صباحه
ومساؤه بمحمد وضاء
يوحي إليك الفوز في ظلمائه
متتابعا تجلى به الظلماء
والآي تترى والخوارق جمة
جبريل رواح بها غداء
دين يشيد آية في آية
لبنائه السورات والأضواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا
والله جل جلاله البناء
بك يا ابن عبدالله قامت سمحة
بالحق من ملل الهدى غراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة
نادى بها سقراط والقدماء
ومشى على وجه الزمان بنورها
كهان وادي النيل والعرفاء
الله فوق الخلق فيها وحده
والناس تحت لوائها أكفاء
والدين يسر والخلافة بيعة
والأمر شورى والحقوق قضاء


داويت متئدا وداووا طفرة
وأخف من بعض الدواء الداء
الحرب في حق لديك شريعة
ومن السموم الناقعات دواء
والبر عندك ذمة وفريضة
لا منة ممنوحة وجباء
جاءت فوحدت الزكاة سبيله
حتى إلتقى الكرماء والبخلاء
انصفت أهل الفقر من أهل الغنى
فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل
يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى
وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا
لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب
هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا خطبت فللمنابر هزة
تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته
فجميع عهدك ذمة ووفاء
يامن له عز الشفاعة وحده
وهو المنزه ماله شفعاء
لي في مديحك يا رسول عرائس
تيمن فيك وشاقهن جلاء
هن الحسان فإن قبلت تكرما
فمهورهن شفاعة حسناء
ما جئت بابك مادحا بل داعيا
ومن المديح تضرع ودعاء
أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة
في مثلها يلقى عليك رجاء
Posted by DR BASHIR LASCEABAIد بشير رجب الاصيبعي at 3:09 AM 0 comments Links to this post

27 Feb 2006 الابطال




ياجنة الخلدِ افرحي....
جاءكِ شُهداؤنَا في تظاهرةٍ وقناديلٍ وزفةَ عمري
قاموا لنُصرةِ النبي في كوكبةٍ بدريةٍ الا ياليبيا فافخري
عويشبٍ وعويشباتٍ كالتي اعشوشبت بدمي يومَ مقتلي
الا ياليبيا الا فاشهدي...
شبابنا خرجوا بالفجر الذي مساءه بجنةٍ وأنعمي
اياحارسَ الفردوسِ كم انتَ بالشرفِ
ضيوفٌ عليكَ وأنتَ اهلُ القَرَى والمَكرَمِي
حورٌ وحورياتٌ الا فارقصي
على نغماتٍ لم تَسمَعِ الآذانُ مثلُها في الابدي
يافرحةَ عيدٍ يازغاريدٍ يا أناشيدُ التظاهُرةِ لشباب ابي
قناديلٌ اُشعلت لا تُطفأُ طيلةَ الابدِ لشبابٍ هوذا وذي
ياحارسَ النارِ هربتُ منكَ منذُ شهادتي
سبعونَ من اهلي يدخلونَ الجنةَ على يدي
الا ياشعبَنا انتفضِ انتفضِ الا فانتفضي
طريقَ الجنةِ احلى من الدنيا ذي
الا ايها الشعبُ الذي مزقتَ الطليانَ أشلاءً بعاريةِ اليدي
شبابٌ ثاروا ثورةً في سبيلِ اللهِ الا فأقمِ الدنيا ولا تقعُدي
حقٌ وحقوقٌ الا فتحدثي
قبلَ فواتِ الاوانِ والمصحفُ بيدي
الا ياشعبُ انعي سكوتكَ الا فانعهِ الى ابدِ الابدين بِلا موعدي
الا يامَسقَطَ رأسي وملاذي وقوتي
لا أبيعُكَ البتةَ طيلةَ العمري
بوركِةُ الجنةَ وبوركَ داخلوهَا وبوركَ من سكنَ الجِنانَ مع النبي
ضيوفُ الرحمانِِ ملأتموناَ شجاعةًً فرَوحٌ ورَيحانٌ وفردوسٌ وأنعُمِي
الآ يادُنيا الا فاسمعي
فيروزُ شبابُنا خرجَ يبغي الشهادةَ فاقصدي
هُبوا شبابَ المجدِ كي تكتبوا امجادكم بقطراةٍ من دمي
ليبيا يامنبعَ الجهادِ وبُرقةَ الابطالِ ودوحةَ الثوارِ الا فاسعدي
اذا ذُكر الشهداءُ تعددتِ القوائمُ وقطرُ الدمِ بالانهري
ولقد بكيت من حُزنٍ الم بي
بقيلهم هَلاكٌ ياشبابُ الا فادبري!
ولقد انكسرَ خاطري لم يُجبري
لما سمعتُ من غَوى الكلامِ المنمِقي
ولقد شَفى انكسارُ نفسي وضيقُ خاطري
قيلَ الشهيدُ وهو يحتظرُ ويك شبابُنا اقدمي
لا ولا نولي الدبر ابد الدهري
وأرواحُ الشهداءِ دين في عنقي
ابناءنا افلاذُ اكبادِنا لا والذي
لا نتركهم يضيعونَ سدى طيلةَ العمُري


شعر بشير رجب الاصيبعي

تأبين لمن قتل او شنق في سبيل الله




سُرْجٌ بيضٌ حمرٌ مرقشات

طلعن عليهن ارواح الشهداء الى السماوات

الروح والملائكة يطوفون حولهم بالحفاوات

البركة تملأ الاجواء والروحانيات

السكينة تغمر قلوب العذارى والامهات

ارواح ازهقت تقربا لله في الحياة

فسُأل المشنوق لما شُنقت في الفناءات

وسأل المقتول فيما قتلت لتستحق الشهادات

فقال قلت كلمة الحق آت

ووقفت في خشوع وثبات

وصوبت نحو سلطان الضلالات

وعُذبت حتى اقول القولات

فان استشهدت فهو حظي ومنات

شهادة بارض الطهارة والكمات

وكنت اطاردها في الثغرات

خذوا ايها الشعب نفسي لتحيوا بها حيات

لا تنسون روحي فاني مراقبكم من جنات

ومنتظرٌ التغيير على ارض هي من رفات

فما لكم حق في الخطو عليها بدون ذكريات

وحبي لكم مفرط ومناي عودة لأستَشهِدَ مرات

فان حَبَى الله منكم احدًا بالشهادات

فقد فاز بالقرب وجنة وجنات

وسيخبرني بفعلكم والحكايات

فالى لقاء في روضات وجنات

شعر بشير رجب الاصيبعي



غزة

وجلجلي يأن الموج منه صبابة ويتدحرج
وحرم الايام يأتي مرة بواعظ
واستشهادي اتخذ طريقه الى الجنة
وسبطانة قذفة الرصاص بدون توقف
خمسون عاما على عدو غاشم متجبر
وعِلم شاع بين الخلائق
انه حق لكنعان وغسان وحوروي
ظل القسام يحمي الحمى
الى ان فر العدو من غزة
تركوا البيوت لا بل تركوا قلوبهم
ياليتهم ماتوا وما رحلوا
جنود صهيون الى لقاء مؤكد
يوما سيوقدها وغا حول الحرم

شعر بشير رجب الاصيبعي

وانحسر قرن الشر24.10.1999



وا اسلاماه*** أنعي بني الإسلام أينهم

وا ريحتاه *** تفتتوا وذهبت ريحهمُ
وا بكاه *** مقلة العينين صارت تبكيهمُ
وا شمعتاه *** قرون العز انطفأت شمعتهمُ
وا شريعتاه*** أسقطوا الخلافة ومصدر شريعتهمُ
وا شعوباه*** أنعي إليكم تفرق حكامهمُ
وا ضعفاه *** ضعف قوتهم وتذبذب رأيهمُ
وا خيبتاه *** في حكامهم وجيشهم وعتادهمُ
وا رئيساه*** دع المسلمين يفيقوا وادعم قوتهمُ
وا ملكاه*** اترك السبيل لجمع كلمتهمُ
وا متسلطاه*** بالله أوقف قتلهم ودعهم لجمعهمُ
وا شورتاه *** اتركوا الإسلام يشوروا شورتهمُ
وا دولتاه *** خلوا الإسلام يدول دولتهمُ
وا قدساه *** ضيعوك وأنت قبلتهمُ
وا اندلساه *** تاريخك يعاود الكرة لهمُ
وا إستسلاماه*** الغرب لا سلام لهمُ
وا قرآناه *** لماذا لا تسري على اليهود إلا عليهمُ
وا محمداه *** أفنيتم عمركم رضاً للامريكان وحبهمُ
و ابابكراه *** هجروك في رف ولعنـتهمُ
وا خليفتاه *** وصفت لهم الطريق وغيروا نهجهمُ
وا عمراه *** كنت مثال البطل وغضوا طرفهمُ
وا فاروقاه *** حاربة أهل الردة فمن اليوم لهمُ
وا معتصماه *** علمتهم فتح القدس فسلموها لغيرهمُ
وا صلاحاه *** علمتهم الشجاعة فاختاروا جبنهمُ
وا مهدياه *** أين أمثالك في الوغى لحثهمُ
وا خليفتاه *** لم يكن لك حفيداً بينهمُ
وا حسرتاه *** أين أنت بالله فاظهر لنجدتهمُ
وا مرارتاه *** قم قومة القوي لنصرتهمُ
وا فليسطينياه *** مائة عام لا كيان لهمُ
وا امتاه *** من تاريخ مشبع بدمهمُ
وااختاه *** اغتصبوا أراضيكم وهدموا بيوتكم
وا عتاداه *** كلبوك كلبات مكلوبة تثعب بدمهمُ
وا حقوقاه***أنهلي من مناهل العلم التي تقويهمُ
وا عتاداه *** صوايخ الذرة والمضادات واشباههمُ
وا حقوقاه *** كل الحقوق رجعت إلا حقهمُ
وا نداه *** انادي في بني الإسلام أينهمُ
وا نعياه *** أنعي بني الإسلام حاضر غفلتهمُ
وا أخاه *** أفق من سباتك فحان وقت مجاهدتهمُ

ملحوظة:
ان هذه القصيدة تعبر عما يجول في خاطر كل انسان يتحسر على مائة عام من تاريخ ضاع هدراً. وكانت قوى الشر فيه اقوى من قوى الخير. وكان القوى هو الشاكي والضعيف فيه هو المشتكى منه. وكان اصحاب الارض هم الغرباء وكان الغزاة هم ملاك الارض. وكل مقاومة ضد الاستعمار انما هي ارهاب وان الغزو الغربي فتحٌ ونشٌر للحريات.
عالم قد انقلبت فيه الموازين والمقاييس وفسد فيه الخلق والاداب. واصبح فيه الشريف
مطاردا والزنديق يرتفع درجات وُيقدم على من هو اصلح منه.


خاطرة بشير رجب الاصيبعي

14 Feb 2006 شانـئـك... هو الابتر



.. نورانية ..
شانـئـك... هو الابتر

محمدٌ يا مِصباحَ النجاةِ فيكَ علومٌ وادرارُ
اذا قلتَ تسمعُ لكَ القلوبُ قبلَ الآذانُ والاحرارُ
واذا بسطتَ تبسطُ لكَ الارضُ والاجواءُ والانوارُ
واذا ناديتَ جاءكَ المؤمنونَ من كلِ فجٍ وحضرٍ وبِرارُ
واذا دعوةَ الى الوغى تُجيشُ لكَ الرجالُ والاقوامُ في نهارٍ
واذا سألتَ عتادا سُخرة لكَ الارضُ بأقواهَا عتادًا واطياراً
محمدٌ ياشمسَ الورى اعداؤكَ غافلونَ ومكفوفوا الانظارِ
أو غابَ عنهم انكَ خاتمٌ مرصعٌ بالذهبِ والالماسِ والاحجارِ
اذا تحدثتَ فعذبُ الحديثِ واشجانٌ وحِكمٌ وعلمٌ واخبارُ
قولٌ وعملٌ هوَ الحقُ ونورٌ تُزينُ بهِ المدنُ والبرارُ
اذا طُفأ ضوءُ العالمِ كلهِ تُشعلُ لكَ القناديلُ والانوارُ
محمدٌ ياهاديَ الورى شعاعُـك لا يغيبُ ولا يضمارُ
نورٌ على نورٍ ومحمدٌ نورُ اللهِ والصفوةُ المختارُ
اعداؤكُ ماتوا بغلهم كمدًا والُحقتِ الخسائرُ بالخسارُ
احفادُ ابي جهلٍ لا زالوا عُبسًا محنطينَ في احتيارِ
قافلةُ الايمانِ سيارةٌ والكفرُ كبحٌ وصدٌ وإخسارُ
وان ضنت عليكَ زنادقةُ القومِ صلت عليكَ النواعمُ والاشجارُ
صلى عليكَ اللهُ والملائكُ الكرامُ والانسُ والجانُ والسلامُ بالانوارِ
محمدٌ... ان شآنأك احدٌ اوسآبكَ فان شانئكَ هو الابتر

محمد يارسولَ اللهِ
ذكرك يملأُ الاجواءَ بالبركاتِ والخلائق تصلى عليك بالأطنان
كلامُكَ شِفَاءٌ ونبراسكَ قوةً وأمانُ
نبيٌ اذا ذكرتَ اسمهُ رجفت لهُ قلوبُ العاشقين واقشعرة لذكرهِ الابدانُ
وذُرفت دموعُ المحبةِ والصبرِ شوقًا لرؤيتهِ يومِ الامانِ
واذا جلستَ تذكرُ عهدهُ اذا بالملائكةِ تحيطكَ والسكينةُ تنهالُ بالايمانِ
اذا ذكرتَ فعلهُ تنافسَ في فِعلهِ الانسُ ثم الجآنُ
نبأٌ اتى بهِ فاصلٌ بينَ الكفرِ والايمانَ
وتركَ الامةَ على محجةٍ بيضاءَ لا يضلُ عنها الا زنديقٌ او شيطانٌ
ذريةَ ابا جهلٍ تجهلونَ مقامهُ كجهلِ ابيكم يومهَا بالايمانِ
رحمةٌ بُعثت ولا ارحامُ الارضِ ندٌ لها ولا الابطانُ
عدلٌ قامَ في عهدهِ عاشَ بهِ يهودُ ونصارى ومسلمون في الاوطانِ
اوتذكرُ صلحَ الحديبيةِ كيفَ اناخَ النياقَ والفرسانَ
وفتحُ مكةَََََ بالعفوِ والصفحِ على من كانَ
كي يعطى للكفرِ فرصةَ تفكرٍ وتصديقٌ بالايمانِ
نبيٌ خاتمُ الانبياءِ هوَ ختمةُ الرسالاتِ في الاكوانِِ
بحرُ العلومِ تنهلُ منهُ الاعلامُ على مرِ العصورِ والازمانِ

انظر في التاريخِ ارايتَ الحروبَ والقتلَ والدمارَ والاحتقانَ؟
منِ اخترعَ القنبلةَ النوويةَ والصواريخَ التي تاتي بالعدمِ وقاتلَ الدخانِ؟
محمدٌ قالَ لكلِ هذا لا... اوقفوا سوءَ النيةِ والدمارِ لبني الانسانِ
من اشعلَ فتيلَ حربِ العالميتين التي كُللت بالقتلِ والدمارِ للاوطانِ؟
من زرعَ الالغامَ في العالمِ الاسلامي يقتل بها الاطفالُ والمخلوقاتُ والحيوانُ
من لوثَ هواءنا وخرقَ حفرةً في الاوزونِ ليوسعَ دائرةَ قتلِ الانسانَ
ابن روميةَ.. شيمةُ السلامِ ان تسألَ الغفرانَ وقلبُكَ مملؤٌ بالاحزانِ
تحركَ المسلمونَ إحقاقًا لحقِ نبيهِم وذوذًا على الايمانِ
اذا قُرأ ما أنزلَ على محمدٍ ...
خرت رؤوسُ الملوكِ والحكامِ والعالمين سجدًا وبكياناً
عراةَ الرؤوسِ ومعمامينَ وذواتِ خمارٍ بالملايينِ يقفونَ في صلواةٍ وايمانٍ
دعاةُ سلمٍ يقفونَ امامَ ربهم بالحبُ والغفرانِ
وقوفًا بهم تحُفهم الملائكةُ وهم في خشوعٍ وإمعانٍ
تراهم ركعًا سجدًا وصلاً بِربهم وذكرٌ يبعثُ على الايمانِ
طمئنينةٌ وسكينةٌ ودعاةٌ للسلمِ والاسلامِ وانقاذٌ لبني الانسانِ
سكنت الجوارحُ تم الوصلُ فلا ترى الا الخشعان
هدأةِ النفوسُ طابتِ الخواطرُ مقابلةِ ربهم بالاطمئنانِ
سكنتِ الامواجُ...هدأةِ المياهُ ... بحرُ الايـمانِ كلهُ أمـانٌ
بحرُ الايـمانِ كلهُ أمـانٌ
شعر بشير رجب الاصيبعي







Muhammed the saviour 11 Feb 2006

This is an attempt to acknowledge the efforts of the devoted prophet to the cause of Allah, to save humanity from harm and wars, and to spread peace and tranquility to his followers and others with peace and justice.

Poem by Bashir Lasceabai

Muhammed the saviour

Muhammed the saviour full of knowledge and wisdom of instruction

Say; for the hearts will listen to you before the ears in dedication

Your message touches, the earth, the air and the planes that will come in supplication

When you call, present will be the believers from every corner, city and location


Muhammad, your enemies mindless, blind and muddled in commotion

You are the seal of prophet hood, full of gold, diamond and gems in direction

Your talk is sweet and attractive, full of knowledge and perfection

your speech and deeds sparkling in the world of realization

If the whole world darkens, candles and tourches light for you in illumination

Guiding the world, your rays never absent nor dim until recognition

Light upon light and Muhammad is the light of perfection

Your enemies die with anger, loss, disappointment and dejection

sons of abojahl still grim and lost in shame and delineation

The caravan of faith is accelerating and the disbelieves retreating in defeat and diminution

Prayers, candles, tourches, greetings sent to you day and night from human and other creations

Insulted, sworn at, your enemy lost in disarray and depression

Your talk is healing, your way is peace and love in aspiration

When your name is mentioned the hearts will tremble and the skin shivers in love and affection

Longing to see him one day, tears and patience for a vision

And if you remember his sayings the angels surrounds you, the assurance descends in devotion

If you mention his doings competing in it human in participation

Criterion between belief and ignorance in a parchment and manuscription

You paved a white road non will go off it, only followers of Satan

Children of abojahl deny him like your forefather did in apprehension

The Ignorant should ask, who will give firm news and good mention

Mercy never will be like him in the world until the day of recognition

Mindless, astrayed, confused; please read wisdom, knowledge, and a way of concern and provision

Justice made easy, for interfaith to live together in perfection

See in the history of war , killing and destruction and tension

Who made the nuclear bomb and the missiles which will bring inihalation?

Muhammed said, no to them all, stop the bad intention

Who participated in the two world wars which brought destruction?

Who planted mines in the Muslim land killing innocent children animal and creations?

Who is the power hungry that forgets human and nature suffering in abomination?

Who polluted our air and made hole in the ozone to advance mass destruction

Fellow Europeans work for peace and ask for forgiveness in mortification

If the Quran is read, the heads of the kings and rulers prostrate in cry and humiliation

Heads covered and uncovered and with veil millions will pray in faith and prostration


Calling for peace with love and forgiveness that never like it in the world of dimensions

Standing in prayer, the angels surround them while they are in deep meditation

You see them bowing and prostrating connecting to their Lord for peace and reconciliation

Assurance confidence and callers for peace and saving human continuation

The limbs are still the hearts connected to their lord in dedication

Egos calmed souls filled, charged with love and peace and submission

The waves cut off, the waters calm, the sea of faith sacred and safe full of protection




Bashirlasceabai@yahoo.com

قراءة في قصيدة المتنبي بم التعلل لا اهل ولا وطن


يقول أبوالطيب المتنبي:

بم التعلل لا أهل ولا وطن **ولا نديم، ولا كأس، ولا سكن

أريد من زمني ذا أن يبلغني ** ما ليس يبلغه من نفسه الزمن

لا تلق دهرك إلا غير مكترث ** ما دام يصحب فيه روحك البدن

فما يدوم سرور ما سررت به ** ولا يرد عليك الفائت الحزن

مما أضر بأهل العشق أنهمو ** هووا، وما عرفوا الدنيا، وما فطنوا

تفنى عيونهمو دمعا، وأنفسهم ** في إثر كل قبيح وجهه حسن

تحملوا، حملتكم كل ناجية ** فكل بين عليّ اليوم مؤتمن

ما في هوادجكم من مهجتي عوض **إن مت شوقا ولا فيها لها ثمن

يا من نعيت على بعد بمجلسه ** كل بما زعم الناعون مرتهن

كم قد قتلت وكم قدمت عندكمو ** ثم انتفضت فزال القبر والكفن

قد كان شاهد دفني قبل قولهمو ** جماعة، ثم ماتوا قبل من دفنوا

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

رأيتكم لا يصون العرض جاركمو ** ولا يدر على مرعاكمو اللبن

جزاء كل قريب منكمو قلل **وحظ كل محب منكمو ضغن

وتغضبون على من نـال رفدكمو **حتى يعاقبه التنغيص والمنن


فغادر الهجر ما بيني وبينكمو **يهماء، تكذب فيها العين والأذن

تحبو الرواسم من بعد الرسم بها **وتسأل الأرض عن إخفاقها الثفن

إني أصاحب حلمي- وهو بي كرم - ** ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن

ولا أقيم على مال أذل به ** ولا ألذ بما عرضي به درن

سهرت بعد رحيلي وحشة لكمو ** ثم استمر مريري وارعوى الوسن

وإن بليت بود مثل ودكمو **فإنني بفراق مثله قمن

أبلى الأجلة مهري عند غيركمو **وبذل العذر بالفسطاط والرسن

عند الهمام أبي المسك الذي غرقت **في جوده مضر الحمراء واليمن

وإن تأخر عني بعض موعده **فما تأخر آمالي ولا تهن

هو الوفي ولكني ذكرت له **مودة، فهو يبلوها ويمتحن


غاية ما يقال عن المتنبي إنه الشاعر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ولا يزال يشغلهم، وإنه الشاعر الذي قتله طموحه، وامتلأت حياته بأيام السراء وأيام الضراء، فتوهج شعره في الحالين، وحملت سنوات عمره الإحدى والخمسون بين عامي 303 و 354 هجرية آثار العاصفة التي تركها على معاصريه وعلى فرسانه، واستمرت أصداؤها على امتداد مسيرة الشعر العربي حتى اليوم.

وقد قيل في شعر المتنبي كلام كثير، قاله شراح ديوانه، وقاله المفسرون لشعره، وقاله الدارسون لشاعريته والباحثون عن مواطن العبقرية في كلماته وأبياته والخارجون على إجماع الذوق العربي هجوما على المتنبي الإنسان والمتنبي الشاعر.

يكاد هذا الإجماع ينعقد على تفضيل المتنبي وتقديمه ثم ينفرط عقد هذا الإجماع عند البحث في أسباب هذا التفضيل والتقديم،
فمن قائل لأنه شاعر الحكمة، يبثها في ثنايا قصائده، وتلتمع بها أبياته، فتهتز لها نفس مستقبلها اهتزازا عظيما
، ومن قائل بل هي صياغته المحكمة، وحسه العربي الأصيل، تجود به طبيعة شربت فصاحة البادية ورضعت لبانها عندما دفع به أهله إلى البادية صغيرا، حيث صحب الأعراب، وعاد إلى الكوفة عربيا صرفا
ومن قائل بل هي معانيه التي تجيش بها قصائده، وتفيض بها أبياته في شتى مجالات إبداعه الشعري، خاصة مجالات الحماسة والفروسية والحديث عن النفس، والتغني بمكارم الأخلاق، والثناء على الممدوحين الذين رأى فيهم - كما رأى في سيف الدولة الحمداني - نموذج الفارس العربي الشهم الجواد البصير بالشعر وفنونه، والعالي الذوق في نقده وتقييمه:

عليم بأسرار الديانات واللغى ** له خطرات تفضح الناس والكتبا


غير أن المتأمل في شعر المتنبي، وفيما يتردد منه على ألسنة الناس وأقلامهم - ذاكرين ومستشهدين في مناسبات عديدة مختلفة
- سرعان ما يكتشف أن وراء هذا الدوران اليومي لشعر المتنبي وذكره الدائم الذي لا يتوقف ولا ينقطع، نجاحه الفذ في التعبير عن النفس الإنسانية، في كل حالاتها، ومواقفها، انقباضا وبسطا، تفاؤلا وتشاؤما، حزنا وسرورا، سخطا ورضا، يأسا وأملا، ثقة وشكا، إقداما وتراجعا،

ومن هنا كان استدعاء شعره والتمثل بأبياته كلما طرأت حالة أو عنّ موقف أو تفجر شعور أو إحساس، ومن هنا أيضا كانت هذه العلاقة الحميمة بين الذاكرة العربية وشعر المتنبي، فهي دائمة الترديد له، دائمة الاهتزاز له- إعجابا وإكبارا، دائمة الإضفاء عليه من مخزونها هالة تتسع وتضيء كلما كان الواقع الشعري من حولنا مجدبا وخاويا وكئيبا.

المتنبي إذن شاعر النفس الإنسانية التي عذبها طموحها ونشدانها عالما لا يتحقق وآمالا تناطح المستحيل، وهو عبقري هذه اللغة الجميلة التي هدته فطرته إلى أدق أسرارها وأعمق خفاياها، وهو موسيقارها الفذ الذي شحن تجلياتها الشعرية بألوان موسيقاه الهادرة الصاخبة أحيانا، الحزينة الهادئة أحيانا أخرى، وتجلت براعته الموسيقية - أكثر ما تجلت - في لون من التقطيع الموسيقي، عرفه قدماء البلاغيين باسم "التفويف" وبحثوا عنه في "جمال تقسيم الكلام"، وأشاروا إلى أنه ثمرة لتدفق الطبع ورقة التعبير وأناقة الديباجة وصفاء العبارة وتآخي الكلمات وتوازنها في أجراس مطردة عذبة، مطربة.

هذا التقطيع الموسيقي وهذا الجمال في تقسيم الكلام، و"إيقاع أسماء مفردة على سياق واحد بحيث يكون كل من هذه الأسماء له معنى قائم بذاته"- كما يقول هؤلاء البلاغيون- نطالعه في قصيدة المتنبي التي بين أيدينا منذ البيت الأول فيها:

بم التعلل، لا أهل ولا وطن ** ولا نديم، ولا كأس ولا سكن


ثم تتتابع التقابلات والتقسيمات - النفسية واللغوية - في القصيدة، فالزمن يبلغ الشاعر ما لا يبلغه الزمن من نفسه والسرور لا يدوم كما أن الحزن لا يرد ذاهبا أو فائتا، هكذا تمضي الأبيات، وهكذا يستمر السياق الشعري، حتى يستوقفنا بيت القصيد:

ما كل ما يتمنى المرء يدركه ** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


ولا شك أن الصورة التي تفجرها عناصر التجربة الحية في الشطر الثاني من البيت هي التي تضفي ماء الحياة والتجدد على الفكرة التي يحملها الشطر الأول، لقد نجح المتنبي في أن يجعل من كل منا ربان سفينة تلاطم الموج وتعصف بها الريح، وهي تحلم بالرياح الرخاء والمرفأ الآمن والوصول السالم، فأي تجسيد وأية استثارة للتحدي الإنساني وقدراته على التحمل والصمود؟!.

ثم نمضي مع جمال التقسيم، والتقطيع النفسي والموسيقي في القصيدة

، إنه يصاحب حلمه عندما يكون الموقف موقف كرامة وشرف وكبرياء ولا يصاحب عندما يكون الموقف موقف ذلة وجبن وخسة، وهو لا يقيم على مال يجلب له المذلة ولا يلذ بعرض تلطخ واتسخ،

لا يزال المتنبي مولعا بهذه التقسيمات التي تفعل فعلها في متلقي شعره قارئا أو مستمعا، وهي تقسيمات يتضافر فيها عمل المنطق-

الذي استوعبه المتنبي من خلال ما ترجم عن حكماء اليونان وفلاسفتهم - وعمل الشعور الواعي والوجدان الفوار، وعمل الإحساس الموسيقي القادر على الاستجابة أو التجاوب، واختيار المفردة الدالة والصياغة المعبرة، والصورة الشعرية التي تشبه صيدا نافرا ومستحيلا أمكن اقتناصه.

فإذا ما التفتنا إلى طبيعة المعجم الشعري الذي تمتلىء به القصيدة، وجدنا النديم والكأس، ووجدنا الروح والبدن، ووجدنا السرور والحزن، ووجدنا القبيح والحسن، ووجدنا القبر والكفن، والرياح والسفن، والمرعى واللبن، والعين والأذن، والكرم والجبن، والمال والعرض، ومضر الحمراء واليمن، وهو معجم يحمل ملامح نفسية المتنبي العاصفة المتقلبة، وقسمات شاعريته التي تنتظم البادية والحضر في سياق محكم، وتضع المرء دائما أمام قدره ومصيره دون تواكل أو استخذاء:

لا تلق دهرك إلا غير مكترث **ما دام يصحب فيه روحك البدن

فما يدوم سرور ما سررت به **ولا يرد عليك الفائت الحزن


ثم لا يخفى على المتأمل في بنية القصيدة، وصورها الشعرية، ومعجم مفرداتها، وجيشان موسيقاها، وشدة إحكام صياغتها وقوة أسرها، لا يخفى عليه تلك الروح الشجية الأسيانة التي تخلع ظلها على القصيدة ابتداء من البيت الأول فيها، وكان المتنبي يعيش حالة وداع مع كل ما هو مؤنس وبهيج في حياته، الأهل والوطن والنديم والكأس، والسكن الذي يأنس إليه وترتاح نفسه، والسكن هنا هو شريك الحياة أو المحب الذي تسكن إليه النفس، ولا يبتعد المتنبي كثيرا عن وصلنا بهذه الحال حتى يبادرنا بالسبب الأساسي في حدوثها، إنه يريد من زمنه الكثير بل أكثر مما يستطيعه الزمن لنفسه: أي شهوة لامتلاك الحياة وأي طموح؟!.

السبت، 23 أكتوبر 2010

قصيدة رائعه حقا للشاعر ابي الطيب المتنبي



واحــــــر قــلــبــاه مـــمـــن قــلــبــه شـــبــــم
بـجــســمــي وحــــالــــي عــــنــــده ســــقــــم
مــا لــي أكـتـم حـبــا قـــد بـــرى جـســدي
وتـدعــي حـــب ســيــف الــدولــة الأمــــم
إن كـــــــان يـجـمــعــنــا حــــــــب لــغـــرتـــه
فـلــيــت أنــــــا بـــقـــدر الـــحـــب نـقـتــســم
قـــد زرتـــه و ســيــوف الـهـنــد مـغـمــدة
وقـــــد نــظـــرت إلــيـــه و الــســيــوف دم
فـــكــــان أحـــســــن خـــلــــق الله كــلـــهـــم
وكــان أحـسـن مـافـي الأحـسـن الـشـيـم
فـــــوت الــعـــدو الـــــذي يـمـمـتــه ظــفـــر
فــــي طــيــه أســـــف فـــــي طــيـــه نــعـــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت
لـــــك الـمـهـابــة مـــــالا تـصــنــع الـبــهــم
ألـزمــت نـفـســك شـيـئــا لــيــس يـلـزمـهـا
أن لا يــواريـــهـــم بــــحــــر و لا عــــلـــــم
أكـلـمــا رمـــــت جـيــشــا فـانـثـنــى هــربـــا
تـصــرفــت بـــــك فــــــي آثــــــاره الــهــمــم
عـلــيــك هـزمــهــم فـــــي كــــــل مــعــتــرك
و مـــا عـلـيـك بـهــم عـــار إذا انـهـزمـوا
أمـــا تـــرى ظــفــرا حــلــوا ســــوى ظــفــر
تصافـحـت فـيـه بـيــض الـهـنـدو الـلـمـم
يـــا أعـــدل الـنــاس إلا فــــي معـامـلـتـي
فيـك الخصـام و أنـت الخـصـم والحـكـم
أعــيــذهـــا نـــظــــرات مـــنــــك صــــادقــــة
أن تحسـب الشحـم فيمـن شحـمـه ورم
ومــــا انـتـفــاع اخـــــي الـدنــيــا بـنــاظــره
إذا اسـتــوت عـنــده الأنـــوار و الـظـلــم
سيـعـلـم الـجـمـع مـمــن ضــــم مجـلـسـنـا
بـانـنـي خــيــر مــــن تـسـعــى بــــه قــــدم
انـــا الـــذي نـظــر الـعـمــى إلــــى ادبــــي
و أسـمـعـت كلـمـاتـي مــــن بــــه صــمــم
انــــام مــــلء جـفـونــي عــــن شــواردهــا
ويـسـهــر الـخـلــق جــراهـــا و يـخـتـصــم
و جـاهــل مـــده فـــي جـهـلــه ضـحـكــي
حـــتــــى اتـــتــــه يـــــــد فـــراســــة و فـــــــم
إذا رايـــــــت نــــيــــوب الــلـــيـــث بــــــــارزة
فــــــــلا تــظـــنـــن ان الــلـــيـــث يــبــتــســـم
و مهـجـة مهجـتـي مــن هــم صاحـبـهـا
أدركــــتـــــه بــــجـــــواد ظــــهـــــره حــــــــــرم
رجلاه فـي الركـض رجـل و اليـدان يـد
وفــعـــلـــه مــاتـــريـــد الــــكــــف والــــقــــدم
ومـرهــف ســـرت بـيــن الجحـفـلـيـن بــــه
حـتـى ضـربـت و مــوج الـمــوت يلـتـطـم
الــخــيــل والــلــيــل والــبــيــداء تـعـرفــنــي
والسـيـف والـرمـح والقـرطـاس و الـقـلـم
صحبـت فـي الفلـوات الـوحـش منـفـردا
حـتــى تـعـجـب مـنــي الــقــور و الأكــــم
يـــــا مـــــن يــعـــز عـلـيـنــا ان نـفـارقـهــم
وجـدانـنــا كــــل شـــــيء بـعــدكــم عـــــدم
مـــــا كــــــان أخـلـقــنــا مــنــكــم بـتـكــرمــة
لــــــو ان أمـــركـــم مــــــن أمـــرنـــا أمـــــــم
إن كــــان ســركــم مـــــا قـــــال حـاســدنــا
فــــمــــا لــــجــــرح إذا أرضــــاكـــــم ألـــــــــم
و بـيـنــنــا لــــــو رعــيــتـــم ذاك مــعــرفـــة
غــن المـعـارف فــي اهــل النـهـى ذمـــم
كــــم تـطـلـبــون لــنـــا عـيــبــا فـيـعـجـزكـم
و يـــكــــره الله مـــــــا تـــأتــــون والـــكــــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفـي
أنــــا الـثـريــا و ذان الـشـيــب و الــهــرم
لـيـت الغـمـام الـــذي عـنــدي صـواعـقـه
يـزيـلـهــن إلــــــى مــــــن عـــنـــده الـــديـــم
أرى الــنــوى تقتضـيـنـنـي كــــل مـرحـلــة
لا تـسـتــقــل بـــهـــا الـــوخــــادة الـــرســــم
لــئــن تــركـــن ضـمــيــرا عـــــن مـيـامـنـنـا
لــيــحــدثــن لــــمــــن ودعـــتـــهـــم نـــــــــدم
إذا تـرحـلـت عـــن قـــوم و قــــد قــــدروا
أن لا تــفــارقــهــم فــالــراحــلـــون هـــــــــم
شــــر الــبــلاد مــكـــان لا صــديـــق بـــــه
و شـر مــا يكـسـب الإنـسـان مــا يـصـم
و شــــر مــــا قـنـصـتـه راحــتــي قــنـــص
شــبــه الــبــزاة ســــواء فــيـــه و الــرخـــم
بـــــأي لــفـــظ تــقـــول الـشــعــر زعــنــفــة
تــجـــوز عــنـــدك لا عـــــرب ولا عـــجـــم
هــــــــــذا عـــتـــابــــك إلا أنــــــــــه مـــــقــــــة
قــــــد ضـــمـــن الـــــــدر إلا أنـــــــه كـــلــــم

من شعر ابوالطيب المتنبي






الأحد، 17 أكتوبر 2010

رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها ممنوعة في دول







رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها ممنوعة في دول قمعستان




لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية في متحفِ الزمان
تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم
واُعْـلِنتْ دويْلة الخِصيان
واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم
واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم .. تضخَّـمت أثـدائُهم
وأصبحوا نسوان
جميعُهم يأتيهُمُ الحيْضُ ومشغولونَ بالحمل
وبالرضاعهْ
جميعُهم قد ذبحوا خيولهم
وارتهنوا سيوفهم
وقدّموا نساءَهم هدية لقائد الرومان
ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...
يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان
...

لم يبقَ في دفاترِ التاريخ
لا سيفٌ ولا حِصان
جميعُهم قد تركوا نِعالهم
وهرّبوا أموالهم
وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم
وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثوا
تكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران
حتى تظنَّ خالداً ... سوزان
ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان...
...
جميعُهم موتى ... ولم يبقَ سوى لبنان
يلبسُ في كلِّ صباحٍ كَـفـناً
ويُشْعِلُ الجنوبَ إصراراً وعُنفوان
جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم
واستمتعوا بالمسكِ , والنساءِ , والرَّيْحان
جميعُهم : مُدَجَّـنٌ , مُروَّضٌ , منافِـقٌ , مزْدَوجٌ .. جـبان
ووحدَه لبنان
يَصْـفعُ أمريكا بلا هوادة
ويُشعلُ المياهَ والشطآان
في حينِ ألفُ حاكمٍ مؤمركٍ
يأخُذُها بالصّدرِ والأحضان
هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
..
هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان
فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية
مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...

هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا
إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان
تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ
القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان
مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ , والمِـدادَ , والأقْـلامَ بالوراثة
وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...

هل تعرفونَ من أنا ؟!
مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..
لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته
قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ
كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :
أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن
اللهْ ... يا زمان ...
...

هلْ تعرفونَ الآنَ ما دولة ( قـَمْعـِسْـتان) ؟
تِلكَ التي ألَّـفَها .. لَحَّنَها ..
أخْرَجَها الشيطان
هلْ تعرفونَ هذه الدُوَيْلـَة العجيبة ؟
حيثُ دخولُ المرْءِ للمِـرحاضِ يحتاجُ إلى قرار
والشمسُ كي تـَطلـَعَ تحتاجُ إلى قرار
والديكُ كي يَصيحَ يحتاجُ الى قرار
ورغبةُ الزوجينِ في الإنجاب
تحتاجُ إلى قرار
وشَعْـرُ منْ أحِـبُّها
يَمْـنـَعُهُ الشرطيُّ أنْ يَطيرَ في الريح
بلا قرار
ما أردأَ الأحوالَ في دولةِ ( قـَمعـِستان) 0
حيثُ الذكورُ نسخة من النساء
حيثُ النساءُ نسخة من الذكور
حيثُ الترابُ يَكرهُ البُـذور
وحيثُ كلُّ طائرٍ يخافُ من بقـيَّة الطيور
وصاحبُ القرارِ يحتاجُ الى قرار
تلكَ هي الأحوالُ في دولة (قـَمعـِستان(
اللهْ ... يا زمان ...
...

يا أصدقائي :
إنني مُواطنٌ يسكُنُ مدينة ليسَ بِها سُكّان
ليسَ لها شوارع
ليسَ لها أرصفة
ليسَ لها نوافذ
ليسَ لها جدران
ليسَ بها جرائد
غيرَ التي تـَطبعُها مطابعُ السلطان
عنوانُها ؟
أخافُ أن أبوحَ بالعنوان
كلُّ الذي أعرفُهُ
أنَّ الذي يقودُ الحظّ إلى مدينتي
يَرْحـَمُهُ الرحمن ...
...

يا أصدقائي :
ما هو الشعرُ إذا لم يُعلِـنِ العِصيان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يُسقِطِ الطغاةَ ... والطغيان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يُحْدِثِ الزلزالَ
في الزمانِ والمكان؟
وما هو الشعرُ إذا لم يَخلـَعِ التَّاجَ الذي يَلبَسُـهُ
كِسْرى انوشَرْوان؟
...

مِنْ أجْلِ هذا اُعلنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تجهلُ حتى الآنَ ما هو النهار
وما هو الفارقُ بينَ الغُصْنِ والعصفور
وما هو الفارقُ بين الوردِ والمنثور
وما هو الفارقُ بين النَّهدِ والرُمَّانة
وما هو الفارقُ بين البحْرِ والزَنْزانة
وما هو الفارقُ بين القمرِ الأخْضرِ والقُرُنْـفُلَة
وبينَ حَـدِّ كَـلِمَةٍ شجاعة
وبينَ خـدِّ المِـقـْصَلة ...
...

مِنْ أجلِ هـذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الملايينِ التي تُسَاقُ نَحْـوَ الذبحِ كالقِـطْعان
باسمِ الذين انْـتُـزِعَـتْ أجْـفانُهُم
واقـْـتُلِـعَـتْ أسْـنانُهُم
وَذُوِّبُـوا في حامضِ الكِبريتِ كالدِّيدان
باسمِ الذينَ ما لهُمْ صوتٌ ...
ولا رأيٌ ...
ولا لِـسان ...
سَأعْلِـنُ العِصْيان ...
...

مِنْ أجلِ هذا اُعْلِـنُ العِصْيان
باسمِ الجماهيرِ التي تَجلِسُ كالأبقار
تحتَ الشَّاشةِ الصّغيرة
باسمِ الجماهيرِ التي يُسْقونَها الوَلاءَ
بالمَلاعِقِ الكبيرة
باسمِ الجماهيرِ التي تُركـَبُ كالبعير
مِنْ مَشْرقِ الشّمسِ إلى مَغْـرِبِها
تُركـَبُ كالبعير
وما لها من الحُقُوقِ غيرَ حقِّ الماءِ والشّعير
وما لها من الطُّموحِ غيرَ أنْ تـَأخُـذَ للحلاّقِ زوجةَ الأمير
او إبنةَ الأمير ...
او كلبة الأمير ...
باسمِ الجماهيرِ التي تضرَعُ للهِ لكي يُديمَ القائدَ العظيم
وحُـزمة البرسيم
...

يا أصدقاءَ الشـعرِ:
إنِّي شجرُ النّارِ, وإنِّي كاهنُ الأشواق
والناطقُ الرسْمِيُّ عن خمسينَ مليوناً من العُشَّاق
على يدِي ينامُ أهـلُ الحُـبِّ والحنين
فمرةً أجعَـلُهُم حَـمائِماً
ومرةً أجعَـلُهُم أشجارَ ياسـمين
يا اصدقائي ...
إنَّني الجُرحُ الذي يَرفُضُ دوما
سُـلْطَة السِّكِّين
...

يا أصدقائي الرائعين:
أنا الشِّفاهُ للذينَ ما لهمْ شِفاه
أنا العُيونُ للذينَ ما لهمْ عُيون
أنا كتابُ البحرِ للذينَ ليسَ يقرأون
أنا الكتاباتُ التي يحفِـرُها الدَّمعُ على عنابرِ السُّجون
أنا كهذا العصرِ, يا حبيبتي
أواجهُ الجُنونَ بالجُنون
وأكسِـرُ الأشْـياءَ في طُفـولةٍ
وفي دمي , رائِحة الثورةِ والليمون ...
أنا كما عَرفْـتُـموني دائماً
هِوايتي أن أكْسِرَ القانون
أنا كما عرفْـتُـموني دائماً
أكونُ بالشِّعْـرِ ... وإلاّ .. لا أريدُ أنْ أكون
...

يا أصدقائي:
أنتُمُ الشِّعْـرَ الحقيقيَّ
ولا يُهـِمُّ أن يَضْحكَ ... أو يَعْـبِسَ ...
أو أنْ يَغْضبَ السلطان
أنتُمْ سلاطيني