الثلاثاء، 25 يناير 2011

الله أكبر جاء الشعب بالعجب


الله أكبر جاء الشعب بالعجــــــــب *** وأقبل الشعب بالدستور والنخـــب
قد فات عهد به الغوغاء تحكمـــــنا *** وقد أقبل السلم والأطفال باللعـــب
سليمان مات على العكاز متكئــــــا *** عليه السلام لمعتبر من الكتــــــب
"نفس" الشعوب إذا شاءت يشاء لها *** رب العباد، فها قد شئت فارتقــب
قد غير الله ما في الشعب من هلع *** فأخرج الشعب في الأحياء بالغضب
ها أصبح الصبح والسجان مرتعب *** وقد أظلم الليل والعشاق في اللعب
ثلاثون عاما وعشر كلها مســـــــخ *** هيهات ليبيا إلى الإسلام في النسب
من كان يحسب أن الصقر من ورق *** أو كان يحسب أن الطز في الخطب
"ياسر عرفناك" ألقاباً توزعهـــــــا *** وأنت الحري بها يا كاذب العُـرُب
لون "كتابك" لون الطيف منتشـــرا *** والبس صنوفـاً من الألوان والريبِ
صافح "عدوا" بطز الأمس تلعنـــه *** والعن حبيبا وما "ألفـت من كتب"
خطاك للمجد كانت كلها روغـــــــا *** لما هتكت من الأعراض فارتقـــب
أنزل براويزا، صورا معلقــــــــــة *** أنزل نياشينا ملت من الكـــــــــذب
ها أقبل الخوف جاء الشعب منتفضا *** فابن الدهاليز وسط القصر والخرب
يكفى رعونة "حكام" فندفعهــــــِــا *** "مالا نهاية" من "نفط ومن ذهــب"
الإرهاب أنت فقلي من يبوء بـــــــه *** يوم القيامة يوم النار والحطــــــــبِ
أما استحييت من شعب تمزقـــــــه *** إرباً على إرب من فكرك الخــــرب
أهدي العصافير نوق العرب مكرمة *** واجلب "جنوناً بأبقار" لذي زغــب
أكرم لعيب بني الصفراء من شبع؟! *** واطعم ملوك بني السوداء من سغب؟!
تماسيح أوغندا "أكلت" بني وطني *** وتشاد تشهد كم أرسلت للعطــــــــب
أنكرت شيبا وأطفــــــــالا بعبرتهم *** وتركت "أنثى" بوادي الدوم "للسلب"
أجعت شعبا،ً ويتمت الرضيع، وقـد *** أهلكت زرعاً ونسلاً يا بأ لهــــــــبِ
قتلت ظلما وزنـْدقـْتَ الشريف، وقد *** رملت زوجات من سالف الحقــــبِ
نبشت أرضاً ثوى الأطهار تربتهــا *** من عهد عمرو إلى عمر لتغتـــرب
بشتي ويوسف مبروكٌ وعمرو لمـا *** سالت دماؤهمو في الحل والرجــبِ
شنقت شعبا بحبل أنت فاتلــــــــــــه *** ودرجحت أبطالاً بالزور واللجـــبِ
من لي بطفل به "إيدز" يمزقــــــــه *** أو لي بشبان ذبحوا بلا سبـــــــــب
من لي بأموال صرفت على "نهـر" *** من لي بأجيال هكلت من النصـــبِ
من لي بثكلى يرد المال فلذتهـــــــــا *** أو لي بحبلى نعت زوجاً وعن كتبِ
من لي ببوسليم ألف به ذبحــــــــــوا *** الله أكبر من سجان مضطــــــــرب
إن نلتم النصر عز الله "شنتكـــــــم" *** أو نالكم قتل فزتم أفضـــــل الإرب
فاصدع إليه بطز "الحق" يا شعبي *** فالطز بالحق لا كالطز بالكـــــــذب


عن ليبيا المستقبل

السبت، 22 يناير 2011

(الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي) قصيدة إرادة الحياة

 إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ                  فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر
 وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي               وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر
  وَمَنْ  لَمْ  يُعَانِقْهُ  شَوْقُ  الْحَيَـاةِ          تَبَخَّـرَ  في  جَوِّهَـا   وَانْدَثَـر
  فَوَيْلٌ  لِمَنْ  لَمْ   تَشُقْـهُ   الْحَيَاةُ           مِنْ   صَفْعَـةِ  العَـدَم  المُنْتَصِر
كَذلِكَ  قَالَـتْ  لِـيَ  الكَائِنَاتُ              وَحَدّثَنـي  رُوحُـهَا    المُسْتَتِر

وَدَمدَمَتِ   الرِّيحُ   بَيْنَ   الفِجَاجِ         وَفَوْقَ  الجِبَال  وَتَحْتَ   الشَّجَر
إذَا مَا  طَمَحْـتُ  إلِـى  غَـايَةٍ              رَكِبْتُ   الْمُنَى  وَنَسِيتُ   الحَذَر
وَلَمْ  أَتَجَنَّبْ  وُعُـورَ  الشِّعَـابِ            وَلا كُبَّـةَ  اللَّهَـبِ   المُسْتَعِـر
وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ          يَعِشْ  أَبَدَ  الدَّهْرِ  بَيْنَ   الحُفَـر
فَعَجَّتْ  بِقَلْبِي   دِمَاءُ   الشَّبَـابِ           وَضَجَّتْ  بِصَدْرِي  رِيَاحٌ   أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ  الرُّعُودِ      وَعَزْفِ  الرِّيَاح  وَوَقْعِ  المَطَـر

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا  سَأَلْتُ :        " أَيَـا أُمُّ  هَلْ تَكْرَهِينَ  البَشَر؟"
"أُبَارِكُ  في  النَّاسِ  أَهْلَ  الطُّمُوحِ       وَمَنْ  يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ  الخَطَـر
وأَلْعَنُ  مَنْ  لا  يُمَاشِي  الزَّمَـانَ          وَيَقْنَعُ  بِالعَيْـشِ  عَيْشِ  الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ  حَيٌّ ، يُحِـبُّ  الحَيَاةَ           وَيَحْتَقِرُ  الْمَيْتَ  مَهْمَا  كَـبُر
فَلا  الأُفْقُ  يَحْضُنُ  مَيْتَ  الطُّيُورِ         وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا   أُمُومَةُ    قَلْبِي   الرَّؤُوم          لَمَا ضَمَّتِ  المَيْتَ تِلْكَ  الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ  لَمْ  تَشُقْـهُ   الحَيَـاةُ                   مِنْ   لَعْنَةِ   العَـدَمِ   المُنْتَصِـر!"
وفي   لَيْلَةٍ   مِنْ   لَيَالِي  الخَرِيفِ        مُثَقَّلَـةٍ  بِالأََسَـى   وَالضَّجَـر

سَكِرْتُ  بِهَا  مِنْ  ضِياءِ   النُّجُومِ          وَغَنَّيْتُ  لِلْحُزْنِ   حَتَّى  سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ  تُعِيدُ   الْحَيَاةُ          لِمَا   أَذْبَلَتْـهُ   رَبِيعَ    العُمُـر؟
فَلَمْ   تَتَكَلَّمْ     شِفَـاهُ    الظَّلامِ             وَلَمْ  تَتَرَنَّـمْ  عَذَارَى   السَّحَر
وَقَالَ  لِيَ  الْغَـابُ   في   رِقَّـةٍ            مُحَبَّبـَةٍ  مِثْلَ  خَفْـقِ  الْوَتَـر
يَجِيءُ  الشِّتَاءُ  ،  شِتَاءُ الضَّبَابِ         شِتَاءُ  الثُّلُوجِ  ، شِتَاءُ  الْمَطَـر   
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ        وَسِحْرُ  الزُّهُورِ   وَسِحْرُ  الثَّمَر   
وَسِحْرُ  الْمَسَاءِ  الشَّجِيِّ   الوَدِيعِ        وَسِحْرُ  الْمُرُوجِ  الشَّهِيّ  العَطِر
وَتَهْوِي    الْغُصُونُ     وَأَوْرَاقُـهَا         وَأَزْهَـارُ  عَهْدٍ  حَبِيبٍ  نَضِـر
وَتَلْهُو  بِهَا  الرِّيحُ  في   كُلِّ   وَادٍ         وَيَدْفنُـهَا  السَّيْـلُ  أنَّى  عَـبَر
وَيَفْنَى   الجَمِيعُ   كَحُلْمٍ   بَدِيـعٍ           تَأَلَّـقَ  في  مُهْجَـةٍ   وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى  البُـذُورُ  التي   حُمِّلَـتْ            ذَخِيـرَةَ  عُمْرٍ  جَمِـيلٍ  غَـبَر
وَذِكْرَى  فُصُول ٍ ،  وَرُؤْيَا   حَيَاةٍ        وَأَشْبَاح   دُنْيَا   تَلاشَتْ   زُمَـر
مُعَانِقَـةً  وَهْيَ  تَحْـتَ الضَّبَابِ            وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ  الْمَدَر
لَطِيفَ  الحَيَـاةِ الذي  لا  يُمَـلُّ            وَقَلْبَ  الرَّبِيعِ   الشَّذِيِّ   الخَضِر
وَحَالِمَـةً  بِأَغَـانِـي  الطُّيُـورِ                     وَعِطْرِ  الزُّهُورِ  وَطَعْمِ   الثَّمَـر

"ويًَمشيْ الزَّمانُ، فتنموْ صُروفٌ           وتذْوي صُروفٌ، وتحْيا أُخَر
وتُصبح ُ أحلامُها يَقْظةً،                    مُوَشَّحةً بغُموضِ السَّحر
تُسائِلُ:  أينَ ضَبابُ الصَّباحِ،               وَسِحْرُ المساءِ؟ وضوْئُ القَمر؟
وَأسْرابُ ذاكَ الفَراشِ الأنيقِ؟              ونَحْلٌ يُغَنيْ، وغَيمٌ يَمُرّ
وأينَ الأشِعَّةُ والكائِناتُ؟                     وأينَ الحياةُ الَّتي أنْتظِر
ظمِئتُ إلى النُّور، فوقَ الغُصونِ!                   ظمِئتُ إلى الظِلِّ تحْتَ الشَّجار!
ظَمِئتُ إلى النَّبْعِ، بَيْنَ المُروجِ              يُغَنّين ويّرْقُصُ فَوْقَ الزّهَر!
ظَمِئتُ إلى نَغَمَتِ الطُّيورِ،                  وهَمسِ النَّسيم، ولَحْنِ المَطر!
ظَمِئتُ إلى الكونِ! أيْنَ الوُجودُ             وأنَّي أرَى العالَمَ المنتظر
هو الكَوْنُ، خَلْفَ سُباتِ الجُمود             وفي أثفُقِ اليَقَظاتِ الكُبَر"

وَمَا  هُـوَ  إِلاَّ  كَخَفْـقِ  الجَنَاحِ            حَتَّـى  نَمَا شَوْقُـهَا  وَانْتَصَـر 
فصدّعت  الأرض  من    فوقـها         وأبصرت الكون  عذب  الصور
وجـاءَ    الربيـعُ      بأنغامـه             وأحلامـهِ  وصِبـاهُ   العطِـر
وقبلّـها   قبـلاً   في   الشفـاه              تعيد  الشباب الذي  قد   غبـر
وقالَ  لَهَا : قد  مُنحـتِ   الحياةَ            وخُلّدتِ  في  نسلكِ  الْمُدّخـر
وباركـكِ  النـورُ   فاستقبـلي              شبابَ  الحياةِ  وخصبَ   العُمر
ومن  تعبـدُ  النـورَ   أحلامـهُ             يباركهُ   النـورُ   أنّـى   ظَهر
إليك  الفضاء  ،  إليك  الضيـاء          إليك  الثرى   الحالِمِ   الْمُزْدَهِر
إليك  الجمال  الذي   لا   يبيـد            إليك  الوجود  الرحيب  النضر
فميدي كما  شئتِ  فوق  الحقول         بِحلو  الثمار  وغـض الزهـر
وناجي  النسيم  وناجي  الغيـوم          وناجي النجوم  وناجي  القمـر
وناجـي   الحيـاة   وأشواقـها             وفتنـة هذا الوجـود  الأغـر 

وشف  الدجى  عن  جمال عميقٍ         يشب  الخيـال ويذكي   الفكر
ومُدَّ  عَلَى  الْكَوْنِ  سِحْرٌ  غَرِيبٌ          يُصَـرِّفُهُ  سَـاحِـرٌ  مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ  شُمُوعُ النُّجُومِ  الوِضَاء       وَضَاعَ  البَخُورُ  ، بَخُورُ   الزَّهَر
وَرَفْرَفَ   رُوحٌ   غَرِيبُ   الجَمَالِ       بِأَجْنِحَـةٍ  مِنْ  ضِيَاءِ   الْقَمَـر
وَرَنَّ  نَشِيدُ   الْحَيَاةِ    الْمُقَـدَّسِ           في  هَيْكَـلٍ حَالِمٍ  قَدْ  سُـحِر
وَأَعْلَنَ  في  الْكَوْنِ  أَنَّ   الطُّمُوحَ        لَهِيبُ الْحَيَـاةِ  وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا   طَمَحَتْ   لِلْحَيَاةِ    النُّفُوسُ           فَلا  بُدَّ  أَنْ  يَسْتَجِيبَ  الْقَـدَرْ
 

الجمعة، 21 يناير 2011

علي عبدالنبي العبار: رثاء لشهداء مذبحة سجن بو سليم (شعر بالدارجة)


إضغط هنا للإستماع

تسيل دمعتي و ما القيت فيدي حيله – و لا لي ملامة امغير عاليام
بعد فقدتك يا ضي بيت العيله – تاهت مراسينا و عم ظلام
خبر ما ايسر امفيت ناس وذيله – و تذرف عليهم من الهموم غمام 1
يا بو البصير كنت لي عزيله – و من يوم بعدتك عني و قلبي غام 2
يوم شيلتك شلنا هموماً ثقيله – و منصوب طارك له أطناشن عام
تركت الحليلة و الضنا فمحيله -- بلا عيب درته لا افعال حرام 3
في سجن ظلم و جور و تبهذيله – و بين اللفاعي من انواع السام
صابر و طاوي لوعتى و غليله – بعد عز واجد لا طرب لا نام
مرمي فزنزانة ايام طويله – لا فيه زاير لا رجى فحكام
لا من إيجيب أخبار لا يحكيله – إيهون عالقليبة اللي منضام
مالشواق نفسه ضاعفة و هزيله – علل ما اتقول أمغير شي أفلام 4
بحاري علي أعيونة رموا كمبيله – و لو تنتزع ينقض أفراق حمام 5
سبع في عرينة تيتل و قنتيله – عمرة تماضة في صغى و اوهام 6
و ديروا على المجراب يانا ليله – و خوذوه ثارة و اقطعوا لخطام 7
و ماضي الشيخ أدريس راح ضليله – هيِّل أدموعك ما أدير عزام
و حاجنا الجهاني مصطفي نرعيله – أمغير شوفته تنهي أسنين أخصام 8
و حافظ و انتفه كي أنقتلوا غيله – و ميلاد قمرة نور وقت عتام 9
و خالد الزياني اسباع كليله – و ناري على المكراز ما نلتام 10
و المغيربي بهجت راح صليله – و بوعزة اللي راح في لدهام 11
و اذكر الفيتوري جمال خميله – و محمود بو شيبة حووه اغشام 12
و وينا على هارون قبص نصيله – و لا لعاد تربل صوت له زمزام 13
و اطري الورفلي جمال دويله – و المدني حسن و البرعصي التوام 14
و كمال السلاك  كي الزليله – و سالم الزياني كما لحسام 15
 و عادل الشلماني ذود خليله – و محمد الوداني صقر قطام 16
و المجبري سالم لي نحيله – و لو مو حرام انحرموا الطعام17
 و ما زال المشيطي القلب ايشيله – و يضون البن عيسى اقصور الشام 18
و فالنفس من بوخريس عرق حصيله – تنبت اظلال اشجار للعمار 19
و دمعي علي لحوتي زاد شليله – امطار للخلاص امواج سيل اكعام
و صالح اذياب انغام صوت هديله – اشواق بعد تحضن وطنا بغرام
و منير شركس كيف حد صقيله – به وطنا يقبا سليم خمام 20
و كيفهم عرب واجد حديث دويله – في عقولنا تمن احقول الغام 21
يا شعب ما كنتوا إلا العزيله – و مسند و كنتوا من أشداد أعزام
عز الظنا تشهد عليه أكحيله – و يشهد بها حتى اعدا لسلام 22
راح صيتها و مقامها القبيله – ذبايح ضناها و ما هناك كلام
و لا هناك تيغي ايهب سوق تليله – رداد للهيبة نهار ازحام 23
و لا هناك من يسمع و نا نشكي له – و لا هناك من ينشد ايجيب علام
و لا هناك من ينهض ايشيل دقيله – و يرفض و يستنكر علي لجرام 24
و لا يرتضي فعلات ناس عميله – ترسم خطاها عالوجوه اوشام
رميوا ضنانا في قبور سميله -- ميتين بعد اللالف يا ظلَّام 25
ما لهم مثيل امفيت صك الريله – خيرت ارجال الوطن زود أكرام 26
مثيل شيخنا النامي فايت جيله – و شيخنا البشتي علم من لاعلام
ليش نخسروه و كيف يا الهبيله – لامثالهم تعطي الشعوب أوسام 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1.      وذيله : الناس الخبيثة السيئة.2.      عزيله : السند. و المقصود هنا الأخ الشهيد / جمال البصير (منطقة بن يونس / مدينة تنغازي الصابرة)3.      محيله : أرض جرداء.4.      علل : حديث أو خبر.5.      كمبيله : الغطاء الذي يغطى به رأس الصقر – ينقض: يفرق و يشتت.6.      تيتل : الرزين العاقل – قنتيله : الشهم الكريم.7.      الخطام : القيد.8.      نرعيله : نهتم به و بأمره.9.      غيله : قتل غدر.10.  كليله : السباع القوية.11.  صليله : لمعانه.12.  خميله : البستان الجميل – حووه أغشام : قاموا بأمره أناس جهلة.13.  نصيله : حده (كنصل السيف) – زمزام : كصوت الرعد.14.  دويله : الكلأ الذي مر عليه الزمن فجف و شاه - التوام : إشارة للصداقة التي كانت بين كل من الشهيدين "حسن المدني" و "المهدي البرعصي" من منطقة حي الفاتح بمدينة بنغازي.15.  الزليله : الهدية - و التي تنتقل من الهادي للمهدى إليه -.16.  القطام : قاطع اللحم.17.  النحيله : الهدية.. لأن الشهيد "سالم المجبري" من منطقة السلماني الشرقي بمدينة بنغازي كان ضيفاً على الشاعر عند مقدمه من أرض المهجر، و مما يذكر لهذا الشهيد و أخوانه الذين كانوا ضيوفاَ على شاعرنا و عند إلقاء القبض عليهم من قبل أجهزة الأمن الليبية، أنهم إلتزموا الصمت فيما يخص البيت الذي أستضافهم و لم يفشوا له سراً رغم ما لاقوه من صنوف العذاب للأدلاء بمعلومات عن مستضيفهم، فرحمهم الله عاشوا رجالاً و ماتوا على ذلك.18.  إشارة للتبشير بالنصر في ساعات الشدة و العناء.19.  حصيله : الشجرة القوية الممتدة العروق في أعماق الأرض (مثل النخلة).20.  صقيله : السيف – الخمام : المكان المكنوس و المنظف بعناية.21.  حديث دويله : الخبر الذي بذكره تتألم النفوس.22.  كحيله : الفرس.23.  تليله : الفرس الجيدة – نهار ازحام : يوم المعركة.24.  دقيله : الهرج (مثل التظاهر و غيره).25.  اقبور سميله : قبور مهجورة غير معروفة المكان – ميتين بعد اللالف : إشارة لعدد ضحاية المذبحة و هم ألف و مائتي شهيد.26.  صك الريله : كلمة بدوية تعني دينار الليرة الذهب عيار 24 قراط.

الخميس، 6 يناير 2011

أجدابيا تساهم في إثراء المشهد الثقافي الليبي

العرب أونلاين- محمد اللطيفي

انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 22 ديسمبر/كانون الأول 2010 التظاهرة الثقافية 24 ساعة إبداع اجدابيا 2010 وذلك بتنظيم من مجلس الثقافة العام، وفي مساء رفرفت عليه فراشات الثقافة وغرد فيه بلابل الشعراء ورواد الثقافة ومتعاطو الأدب وأنصاره.

افتتح المحفل الثقافي بتقديم الشاعر حاتم امحارب، حيث ألقيت الكلمات الرسمية من منسق القيادات الشعبية بالشعبية صالح الأطيوش،الذي رحب فيها بالحضور الكرام، وشدد على أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة الثقافية، وأكد على دور مدينة أجدابيا في إثراء المشهد الثقافي، ثم كلمة رئيس هيئة المعارض والمناشط الثقافية بالمجلس الأستاذ علي الفلاح، حيث قال فيها:" إننا نشكر كل المثقفين والمبدعين من كتاب وشعراء وقصاصيين على حضورهم وتلبيتهم للدعوة وتكبدهم عناء السفر"، متمنياً لهم 24 ساعة من الإبداع والثقافة والراحة، عارضاً فعاليات هذا المحفل الثقافي الإجدابي، شاكراً للجهود التي بذلت ولازالت تبذل في سبيل إنجاح مثل هذه الأنشطة الثقافية، ممرراُ الكلمة إلى الأستاذ ناجي الحربي والذي أدار الجلسة الأولى باقتدار وحنكة، والتي حملت عنوان:( قراءات في قصيدة النثر الليبية) والتي شارك في إحيائها كلاً من الكاتب :سليمان الساعدي بورقة حملت عنوان (قيدة النثر في ليبيا .. علي الزوي أنموذجاً، والتي شرح فيها بداية قصيدة النثر في ليبيا على يدي هذا الكاتب القابع في واحة جالو، كأول كاتب لقصيدة النثر في الوطن العربي، تلاها ورقة للدكتورة غادة البشتي بعنوان (قراءة في قصيدة النثر .. القصيدة الليبية أنموذجاً) عقبها ورقة الكاتب عذاب الركابي بعنوان (قصيدة النثر .. مزعجة جداً).

* قوافي الشعر

قوافي الشعر الفصيح وفرسان الكلمة الموزونة كانوا حاضرين ضمن فعاليات 24 ساعة إبداع بمدينة أجدابيا، انتظم عقد الشعراء الذين تناوبوا على إلقاء القصائد، البداية كانت مع الشاعر عبد الله زاقوب من هون بمختارات قصيرة من شعره وهي " مناخات ـ سيرة غائمة ـ حقول الرماد ـ هجير، تقدم بعده الشاعر إبراهيم المسماري من المرج الأخضر وقدم قصيدة حملت عنوان " هي ليبيا ".

ثم جاء دور الشاعرة المترجمة مريم أحمد سلامة بمختارات " هم ونحن " والغرفة " " رماد "، ومن زلة جاء الربيع بقدوم الشاعر محمد الربيعي وألقى قصائد من ديوان ذلك المتكأ على كتف الوادي " توقيعات "، ومن الجبل الأخضر جاء الشاعر الشاب " عبد الباسط أبوبكر بقصيدة " عندما يأتي "، ومن بنغازي النهار كما قال مقدم الأمسية فوزي الحداد ترجل الشاعر صلاح الدين الغزال بقصيدة " بكائية مخذولة " و" عباءة الجمر "، ومن هون كذلك حضرت الشاعرة حليمة الصادق من قال للشعرة أن تخلع ثياب الحداد، الشعراء الشباب الواعدين حضر السنوسي بوشهبة من اجدابيا ليؤكد انضمامه إلى ركب الشعراء بقصيدة " إلى صديقة ".

وبخطوات واثقة كان إبراهيم الضراطية من اجدابيا حاضراً بحيوية الشباب وقدم " اعتراف " وهي قصيدة عصماء جميلة المعاني موغل في الحب، من اجدابيا كذلك شارك ولأول مرة منير الجبالي بقصيدة نثر " اعتقال أمنية "، الشاعر العراقي والناقد والمتذوق للشاعر والباحث في خفاياه عذاب الركابي كان متواجداً بقصيدة لامست الوطن المتقطع بين براثن الخيانة والعمالة موجهاً رسالة إلى رجل ما أحببته ولا كرهته، المشاركة الشعرية الأكاديمية جاءت من الشاعر الدكتور سليمان زيدان واختار " طعم الريح " وقرة الصبر " عسل وجبن "، ختام أمسية الشعر كانت مسكاً بمعطر ومفعل الأحداث الثقافية الأدبية القاص والشاعر جمعة الفاخري بقصيدة " كأنك أنت ".

* للشعر المحكي نصيب

وبعد هذا كان موعد الحضور مع الشعر المحكي، والكلمة العامية الجميلة، وحين يلتقيان جمال الكلم وسهولة المعنى، وعمق المضمون حتماً فإننا نقصد بذلك الشاعر محمد الدنقلي الذي أتحف الحضور بعدبد القصائد ومجموعة من القفشات الشعرية مداعباً بها أسماعهم وأرواحهم .. منها ( توحشتك .. ويالي تضحك من بعيد .. )

* مؤانسة تراثية شيقة

وبعد ذلك موعد المؤانسة التراثية الجميلة تقاسمها كلاً من د . مصطفى الهاين والأستاذ القاص أحمد يوسف عقيلة وكانت البداية مع الدكتور مصطفى سعد الهاين :وذلك في مؤانسة تراثية تحدث فيها شعراً شعبياً في عديد المواقف التي جادت بها قريحته الشعرية والتي وصفها بالمبتدئة بمغازلات شعرية دارت بين الجدية و الفكاهية، ثم قدم الأستاذ أحمد يوسف عقيلة : الأمثال والحكم في الشعر الشعبي ذاكراً أشهر الأقوال وخاصة في منطقة الجبل الأخضر، مبيناً فيها حكمة القول وحضور البديهة لدى العديد من الشخصيات المعروفة في تلك الأماكن.

* أجدابيا عاصمة الشعر الشعبي

وبعد ذلك كان للشعر الشعبي حضوره ولاسيما أن اجدابيا عاصمة الشعر الشعبي أحيى هذه الأمسية مجموعة من الشعراء الشعبيين بالمدينة منهم الشاعر على شحات والشاعر جبريل أمغيب وشعراء آخرين.

كما تواصلت فعاليات هذا المحفل الثقافي الاجدابي الذي ينظمه مجلس الثقافة العام ويشرف عليه، صبيحة يوم الخميس بإصبوحة شعرية وأخرى قصصية بمجموعة من أهم الأصوات الشعرية والقصصية.

* ختامها تكريم واحتفاء

في أصبوحة صدح فيها صوت القصة، وامتزج فيها وصف الصورة بجمال المعني في ذلك الصباح الندي جادت قرائح الشعراء والقصاصين بعديد الأوراق القصصية والقصائد الشعرية ألقاها ثلة من الفرسان الكلم والقافية كانت البداية مع القصة وسحرها.

وألقيت مجموعات قصصية توالى علي ألقائها كل من القاص خطاب الطيب خطاب عقبه الكاتب ناجي الحربي ثم الكاتب عبد الحميد المغربي تلاه القاص فوزي الحداد والقاص راف الله اصهيبة ثم القاص احمد يوسف عقيلة ثم د. مصطفي الهاين والكاتب محسن الفاخري شارك بمقالة: " سلامات يا خشومانا " ثم د. غادة البشتي عقبه القاص جمعة الفاخري وبعد ذلك كان دور الشعر الغنائي بين جمال المعني وسلاسة الكلمة والوصف القي شعراء مدينتنا الغنائيين مجموعة من قصائدهم وكانت البداية مع الشاعر ـ باسط قادربوة ـ ناصف الرزم ـ جبريل المغربي ـ أسامة الحضيري ـ سالم التوسكي ـ مبروكة خليفة وجمال المحجوب ومصطفى الطرابلسي ـ توفيق قادربوه وبعض المشاركات من المهتمين وحفظة الشعر الغنائي.

ثم كرمت عديد الشخصيات التي كانت وراء إنجاح هذا المحفل كما كرم المشاركين والجهات الإعلامية ليختتم النشاط بكلمات وداعية رائعة تؤكد علي أهمية تواصل مثل هذه النشاطات الثقافية.

السبت، 1 يناير 2011

شاعر ليبي يفوز بجائزة الزمالة الفنية الأميركية



طرابلس ـ ليبيا24 ـ فيصل الغرياني ـ حصل الشاعر الليبي خالد مطاوع /46 عاما/، على جائزة الزمالة الشعرية الأميركية في تتويج نادر هول الأول للشعر العربي بجائزة أميركية مرموقة.


وجاء ترشيح مطاوع لهذه الجائزة انطلاقا من تجربته الشعرية التي تمزج بين الفردية المركبة بنكهة وطقوس الشرق والتجربة المهجرية التي تنهل من نبع المعرفة والحساسية الفنية كما يرى النقاد الذين ثمنوا ديوانه "خسوف الإسماعيلية" الذي ترجم الشاعر نفسه إلى العربية.


وتقدر قيمة الجائزة بـ50 ألف دولار لكل مبدع تم اختياره من قائمة طويلة ضمت 302 اسم من مختلف المشارب والألوان، من 18 ولاية أميركية. والأهم من ذلك أنها غير مشروطة بأي التزامات.


وتكمن أهمية الجائزة في أنها الأولى التي تضع الإبداع العربي على خارطة التقدير والاحتفاء في أميركا.


ويقول مراقبون إن هذا الفوز هو مكسب وفرصة للتعريف بالصورة الإنسانية الحقيقية للإبداع القادم من العالم العربي، بعد أن لحق به الكثير من التشويه وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة.


ولد الشاعر خالد مطاوع /46 عاما/ في بنغازي، ليبيا، في العام 1964 وهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية في صباه. وهناك تشرب فنون اللغة الإنجليزية وآدابها. ودرس الكتابة الإبداعية في الجامعات الأميركية ومن ثم قام بتدريسها.
وتشمل أعماله الشعرية المترجمة إلى اللغة العربية ديواني (خسوف الإسماعيلية) 2005 دار شرقيات، القاهرة، و(فلك الأصداء) 2010 دار آفاق، القاهرة. وله ديوانان لم يترجما إلى العربية بعد هما: (أموريسكو) 2008، و(تاكوفيل) 2010.


كما ترجم مطاوع إلى الإنكليزية الكثير من الشعر العربي المعاصر، وشارك في تحرير أنطولوجيتين لأدب العرب الأميركيين.


ويقول النقاد إن الشاعر لم ينسلخ عن لغته الأم وثقافتها، فانكفأ على ترجمة الشعر العربي إلى الإنجليزية مقدما بذلك عددا من الأسماء العربية إلى قراء الإنجليزية الجاهلين تمامًا بأبعاد الشعر العربي.


كما سجل الشاعر المترجم خطوة مميزة تحسب له حين أقدم مؤخرا على ترجمة الشاعر السوري أدونيس للقارئ الإنجليزي، وساهم مع الشاعر في عدد من الجولات الشعرية في عدة مدن أميركية.


ويقول خالد مطاوع إنه يعيش الترجمة كحالة إدمان لا يمكن كبحها. وهو يعتز كثيرا بتجربته في هذا الحقل، ويذكر مثالا الأثر الذي تركته قصيدة الشاعر العراقي سعدي يوسف عن أميركا، حيث استخدمها المتظاهرون ضد الحرب على العراق.


وللتذكير فإن جائزة الزمالة الفنية الأميركية هي جائزة سنوية وهذه هي الدورة الخامسة لها، وقدمت مكافآت مادية لـ52 فنّانًا تتراوح أعمارهم بين 32 و71 سنة، في حقول إبداعية عديدة تشمل: المسرح، و"الميديا"، والتصميم، والسينما، والشعر، والرقص، والرسم، والتمثيل وغير ذلك.


وكان الشاعر الليبي المقيم في الولايات المتحدة خالد مطاوع قد حاز أيضا على جائزة والاس ستيفنس للعام 2010 المرموقة في مجال الشعر، والتي تمنحها أكاديمية الشعراء الأميركيين.
العرب اونلاين